يوم في الغابة وأخر في البحر، هو ما صرح به عديد المواطنين ل«الشعب”، ممن التقيناهم على مستوى غابة بوشاوي التي باتت مقصد العديد من العائلات الجزائرية خلال هذه الصائفة لما تتوفر عليه مرافق عدة، رياضية، تسلية واستجمام...، فضلا عن أشهى المأكولات على اختلاف أنواعها جعلت منها مقصد ومنتزه للعائلات الجزائرية بامتياز. بعيدا عن مياه البحر والرمال الذهبية ودرجات الحرارة المرتفعة تفضل عديد العائلات الجزائرية قضاء أوقات الراحة بغابة بوشاوي تحت ظلال أشجارها بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة حيث تعد قبلة العديد من الأشخاص خاصة المسنين منهم ممن لا يتحملون درجات الحرارة القصوى. كما يعد ازدحام الشواطئ من بين أكثر العوامل التي تجعل الكثير من العائلات تقصد الغابة للاستمتاع بنوع من الراحة والهدوء وتعد غابة بوشاوي من بين المناطق الأكثر استقطابا للعائلات بعد أن بات يسودها الأمن لما تقوم به مصالح الدرك الوطني التي تسهر على أمن وراحة المواطنين على مستواها. ولعل أهم فئة تستهويهم غابة بوشاوي هو الرياضيون المحترفون والهواة يمارسون مختلف أنواع الرياضات حيث تعد مقصد العديد من الفرق التي تتدرب هناك وتحضر للموسم الرياضي الجديد. كما وجدنا خلال توجدنا بغابة بوشاوي أطفال جاءوا من المخيمات الصيفية من مختلف ربوع الوطن كانوا يتمتعون بمختلف الألعاب المعروضة على مستوى الغابة في حين يفضل الآخرون الركض أو الركوب على الخيل وأخذ صور معه. في حين تفضل العائلات تناول طعامها على مستوى الطاولات الخشبية والجلوس على كراسي هي عبارة عن مقاطع أشجار في ديكور غابي رائع تحت أشجار الصنوبر التي تنعش الجو وتحافظ على لطافته بعد أن تخفف من لهيب حرارة الشمس. ولعل السمة البارزة في هذا الفضاء الطبيعي هي تواجد الخيول التي أعطت وجها أخر للغابة لتجعل منها منتزه بالدرجة الأولى حيث نجد الأطفال يتهافتون لركوبه وأخذ صور مع مختلف الخيول المتواجدة بألوانها البنية البيضاء السوداء وأحجامها الكبيرة والصغيرة وأسمائها التي تجذب المواطن أكثر لمداعبتهم والقيام بجولة معها. وبعد أن كانت غابة بوشاوي مقصد العائلات كل نهاية عطلة الأسبوع ها هي اليوم تسجل توافد يومي للعائلات خاصة في الفترة المسائية حيث تفضل العائلات تناول العشاء على مستوى مختلف المحلات المتواجدة على مستوى الغابة والتي تعرض مختلف الخدمات وبأسعار معقولة.