دشن أمس، وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، 57 كلم من الطريق السيار شمال جنوب، 2،4 كلم منها بولاية البليدة بين بلديتي الشفة وسيدي المدني، كما قام بإعطاء إشارة تشغيل الشطر الرابط بين قصر البخاري وبوغزول بولاية المدية على مسافة 23،2 كلم، واستفادت ولاية الجلفة من شطر قدره 7 كلم يتمثل في طريق مزدوج اجتنابي بمدينة سيدي بحبح. كما استفادت ولاية الأغواط من شطر مزدوج بين فليل وحاسي الرمل، لتصل نسبة استلام الطريق بين الجزائر وغرداية 70 بالمئة، على أن يستلم نهائيا في 2017. وألح الوزير للقائمين على إنجاز المشاريع، بضرورة احترام السلامة والوقاية، داعيا إلى تجنب ما حدث قبل يومين في أحد أنفاق الشفة، حيث توفي عامل جراء حادث مهني داخل إحدى الورشات. ومن الملاحظات التي وجهها الوزير، ضرورة احترام آجال الإنجاز بالنظر لما لهذا الطريق من أهمية استراتيجية، حيث سيمتد إلى غاية نيجيريا مرورا بالنيجر ومالي وتشاد، وسيكون شريانا اقتصاديا وتجاريا يعمل على نقل 6.5 مليون حاوية سنويا، انطلاقا من مينائي شرشال بولاية تيبازة وجن جن بولاية جيجل. ونوّه والي بكفاءة الإطارات الجزائرية في تجسيد المشروع الطموح. وفي سياق متصل، تعوّل الجزائر على هذا المشروع لإنعاش الجانب الاقتصادي، حيث ستكون 35 منطقة صناعية مصدرا لنشاط هذا الطرق، كما ستكون له أبعاد سياحية وتنموية.