أكد عبد المالك مقداد، لاعب مولودية الجزائر في حوار ل»الشعب»، أنه سيقوم رفقة زملائه بتقديم كل ما لديهم خلال نهائي كأس الجمهورية أمام نصر حسين داي من أجل إسعاد الأنصار وإهدائهم الفوز. يعيش الفريق أجواء مميزة بعد عودة عمر غريب حسب مقداد الذي أكد انه أضاف الشيء الكثير خاصة من الناحية المعنوية وساهم في تحرير اللاعبين من هذا الجانب مما انعكس إيجابا على المستوى الفني. ويتطلع مقداد لتحقيق كأس الجمهورية بعد فشله الموسم الماضي عندما كان يلعب تحت ألوان أمل الأربعاء، حيث اعتبر مقداد المباراة بالفرصة الكبيرة بالنسبة له لتعويض هذا الإخفاق. «الشعب»: كيف ترى مواجهة نهائي كأس الجمهورية أمام نصر حسين داي ؟ مقداد: المباراة صعبة لعدة اعتبارات أهمها قوة المنافس الذي أكد ذلك من خلال المستوى الذي قدمه منذ انطلاق الموسم إضافة إلى امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين و المواجهات النهائية غالبا ما تمتاز بخصوصية معينة حيث يصعب التكهن بسير المواجهة من قبل و من جانبنا سنسعى لتقديم كل ما لدينا للظفر بالكأس الثامنة في تاريخ الفريق و أتمنى أن أساهم في هذا و لا اخفي سرا أنني متشوق لرؤية الأجواء التي سيصنعها الأنصار المنتظر توافدهم بكثرة إلى الملعب من اجل مساندتنا و دعمنا خلال هذا الموعد المهم في تاريخ الفريق . هل يعكس الوصول لنهائي الكأس نجاح موسم الفريق ؟ الجميع يعلم أننا لم نقدم ما كان ينتظر منا خلال هذا الموسم خاصة في البطولة حيث كانت التكهنات كبيرة من طرف المختصين حول الوجه الذي طنا سنظهر به لكن حدثت أمور عديدة جعلت الفريق يقدم وجها غير الذي أراده الأنصار وهو ما جعلنا نتواجد في مرتبة متأخرة على مستوى جدول الترتيب لهذا فالموسم لم يكن جيدا فيما يخص البطولة أما الكأس فالهدف تم تحقيقه وهو الوصول إلى النهائي في انتظار التتويج باللقب و اعتقد انه علينا تحقيق بعض الانتصارات في البطولة من اجل الابتعاد عن منطقة الخطر و هو المطلوب خلال المباريات المقبلة فيما يبقى حلم التتويج يراود كل لاعب و مناصر للفريق لأنه سينسي الجميع المستوى الذي قدمناه هذا الموسم في البطولة . هل كانت عودة غريب إلى المولودية إيجابية بالنسبة لكم ؟ إلى حد كبير وشخصيا لقد عملت معه من قبل وهو يحب الفريق كثيرا وضحى من اجله إضافة إلى قربه منا كلاعبين و هو لا يبخل علينا بالدعم المعنوي خاصة عندما تكون المعنويات منحطة جراء ما حدث في السابق لهذا فقد ساهم غريب في إعادة الروح للفريق و رفع معنويات اللاعبين بدليل الوجه الذي قدمناه خلال مواجهة اتحاد العاصمة في الشوط الثاني أين كان الجميع ينتظر أن ننهار بعد تسجيل المنافس للهدف الثاني لكن العكس هو الذي حدث حيث عدنا بسرعة في النتيجة و كدنا نفوز في المباراة لولا سوء الحظ الذي لازمنا . قدّمت مستوى مميزا خلال المباريات الماضية هل تحس أنك في لياقة جيدة ؟ الحمد لله أحس أن لياقتي تحسنت كثيرا خلال الفترة الماضية ودخولي كان إيجابيا في أكثر من مناسبة وأتمنى أن أحظى بثقة الجهاز الفني خلال المواجهة التي ستجمعنا بنصر حسين داي في النهائي من أجل تقديم الدعم للفريق كما أنني أريد التتويج بالكأس من لتعويض خسارة الموسم الماضي رغم أنني كنت العب تحت ألوان أمل الأربعاء لكنني عازم على منح الإضافة لفريقي وإسعاد الأنصار الذين سيأتون بقوة إلى المواجهة من أجل دعمنا وعلينا ألا نتركهم يعودون خائبين.