عرفت ميتريكسوار المغرب بالجزائر بالتكنولوجيات الحديثة التي تحتم على المؤسسة توظيفها في رفع الأداء وتحسين العمل في زمن الحديث بلغة ''ايزو'' والمواصفات قاهرة الحدود مقربة المسافات. وكشفت الشركة التي فتحت فرعا لها بالجزائر في بداية السنة، الجيل التكنولوجية الجديدة التي تعطي قيمة مضافة لنوعية الممارسة والنشاط، ومد جسور الاتصال مع المحيط المتغير على الدوام. وظهر هذا جليا في الملتقى المنظم مؤخرا بفندق هيلتون،أجابت فيه المؤسسة التابعة لمتريكسوار فرنسا الرائدة في تكنولوجيات الإعلام وبرامج المعلوماتية،على الإشكالية المطروحة ما هي الممارسة الأنجع لتسيير خدمات المعلومة التكنولوجية في العالم الرقمي الشفاف ؟ واطلع أهل الاختصاص من مسؤولي الشركات الاقتصادية والبنوك والتأمينات على جدوى التكنولوجيا الحديثة التي باتت أكثر من ضرورة في العمل اليومي، والعلاقات المرتسمة في الميدان. وهي مسائل تحرص عليها الشركات الوطنية التي اقتحمت قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال متأخرة بحكم ظروف البلد، ونجحت في مدة قصيرة من تحقيق التقدم المدهش، كاسبة بحق مصداقية وثقة تحسب لها. وزادت المؤسسة اهتماما بهذا الجانب بعد الانفتاح الاقتصادي ودخول متعاملين من العيار الثقيل إلى السوق الوطنية معطيين وتيرة أسرع لحالة المنافسة على الأجود والأنفع، وتجاوز سياسة الترقيع والتهاون.وهي مسالة فرضت نفسها بعد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في انتظار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وماتريكسوار المغرب التي فتحت فرعا لها بالجزائر تريد أن يكون لها موقعا في الخارطة الوطنية المتغيرة التي تضيق تحت حدة المنافسة. وهي تعمل على أن تكون شريكة للمؤسسة الجزائرية في معركة التجديد والتقويم بعرض عليها خدمات مهمة عبر استعمال تكنولوجيات لاتقدر بثمن. وانصبت ماتريكسوار المغرب جل اهتمامها في الملتقى الذي وجه للمقررين الاقتصاديين والماليين، على أنظمة تكنولوجيات القواعد الهيكلية للمكتبات وكيفية توظيفها في إدارة الخدمات.كما اهتمت بشكل أساسي حول كيفية إدماج الآليات التكنولوجية في إستراتيجية المديرية العامة للمؤسسة جريا وراء تلبية مطالب واحتياجات ورفع مستوى الموارد البشرية مفتاح التطور ومؤشر النمو والرقي. فهل يمكن الحديث عن تطور المؤسسة وترقيتها في ظل غياب الاستعمال الموسع لتكنولوجيات الحديثة التي صارت المعيار المعتمد في قياس تقدم الدول وتأخرها وتصنف بموجبها الدول إلى مجموعتين، ناشئة ومتخلفة وليس وفق التقسيم القديم الذي يضعها في خانة المتقدمة والمتخلفة أو الشمالية والجنوبية . فإذا كانت الدول تخضع لهذا المقياس فما بالك الشركات ؟وهل مقبول منها أن تبعد تكنولوجيات الاتصال من نشاطها وتضعها في مرتبة غير مرتبتها؟ ميتريكسوار المغرب التي تابعت باهتمام الإصلاحات الجزائرية التي أعطت نتائج في غاية القيمة، ترافق المؤسسة الوطنية في الاندماج إلى مجتمع المعلومات بأسرع ما يمكن. وتبين من خلال النقاش والمداخلات، أن المؤسسة الجزائرية لم تعد مخيرة على توظيف التكنولوجيات الحديثة التي تمنح لها خدمات في تعزيز النشاط ورفع مستوى الأداء وتقليل الكلفة وتحسين صورتها أمام المتعاملين. ولخص هذه المهمة، سيباستان سيني مستشار ميتريكسوار في عرضه حلولا للتسيير الأنجع في قيادة المؤسسة و إحاطتها بسياج يؤمنها من أخطار الظرف أو التقليل منه على الأقل. وزادت الملتقى قيمة إضافية، مداخلات الشركات العالمية المختصة في تكنولوجيات الإعلام، والتي تنشط في الجزائر منذ مدة وعايشت تجربة بناء مجتمع المعلومات التي تمنح الأولوية من مقرري السياسة الوطنية. كما أعطته أهمية المائدة المستديرة التي تحدث فيها عن أسئلة آنية تخص توظيف التكنولوجيا الحديثة وأجهزة المعلوماتية التي غزت العالم وصارت محركة أساسية لتطوره في الزمن الافتراضي.