«موانئ وسدود زرقاء» وجهة للتوازن الإيكولوجي ومحاربة التلوث تنطلق غدا، من ميناء ڤوراية بتيبازة العملية التحسيسية المتعلقة بجمع النفايات الناتجة عن النشاطات الصيدية على مستوى موانئ العاصمة تحت إشراف والي ولاية الجزائر، وتمتد إلى غاية 20 ماي الجاري، تهدف إلى حماية البيئة والكائنات البحرية من الصيد العشوائي والنقص المسجل في جانب النظافة والتطهير. عملية «موانئ وسدود زرقاء 2016»، ستأخذ هذه السنة بعدا دوليا، حسب ما جاء في بيان مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، تسلمت «الشعب» نسخة منه، من خلال مشاركة مؤسسات دول الحوض المتوسطي في إطار التعاون، تعمل في مجال تسيير النفايات ورسكلتها واسترجاعها. هذه العملية التي تدوم 15 يوما تساهم فيها جمعيات أوروبية منها (لوجيتود 181، و»انيسياتيف اوصيون»، ..)، بغرض تقريب ضفتي الحوض المتوسطي، وتجسيد فكرة أساسية مفادها بناء «اتحاد رمزي»، من خلال عملية التعاون لحماية البحار والمحيطات.تحت شعار «تلويث الأرض كتلويث البحر» يتم خلال هذه الأيام تنظيف الأحواض التي تمثل محيط طبيعي للموارد البيولوجية، قصد المحافظة عليها، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات تنشط في مجال التسيير، ورسكلة النفايات وتدويرها واسترجاعها. تتزامن هذه الحملة التحسيسية قبل شهر من انطلاق موسم الاصطياف، وهي مناسبة لتحسيس المواطنين حول المسائل المتعلقة بالبيئة والمحيط، من خلال مساهمتهم في تنظيف الشواطئ، المتواجدة أغلبها بجوار الموانئ على غرار شاطئ سيدي فرج وغيره.ومن خلال هذه العملية يتم إبراز تأثير النشاطات التي يقوم بها الإنسان على المحيط والبحر، قصد تحسيسهم بالحفاظ على النظام الايكولوجي للوسط البحري، وبالمقابل تحث كل المبادرات الرامية إلى تحسين الإطار البيئي في موانئ الصيد والتسلية، وتشجيع المواطنين للتحلي بسلوكات المواطنة، كما ترمي إلى تثمين لنشاطات الصيد البحري ودورها الاقتصادي والاجتماعي. وقد برمج في هذا الإطار نشاطات في مجال التربية والتكوين حول حماية الوسط البحري والموارد الصيدية، كما يتم تنظيم أبواب مفتوحة حول التكوين في مختلف مهن الصيد البحري، وكذا تنظيم مسابقة أحسن ميناء وأحسن رسم أطفال يساهمون به في هذه المناسبة. هدف آخر لحملة «موانئ وسدود زرقاء 2016»، يتمثل حسب مديرية الصيد البحري، في تثمين المنشآت القطاعية القاعدية، وهي فرصة كذلك لتثمين الجهود التي قدمتها مؤسسات تسيير موانئ الصيد «صوجيبور»، بغرض تحسين الخدمة العمومية، وظروف العمل. ويذكر أن الحملة تتزامن وانطلاق عملية صيد السردين التي تمتد من شهر ماي لغاية شهر أكتوبر، وهي الفترة التي يكثر فيها هذا المورد البحري، كما أن خلال هذه الأشهر تمثل الدورة البيولوجية لهذا النوع من السمك الأكثر استهلاكا من الأسماك الأخرى لدى الجزائريين.