المخلفات الصناعية خطر على البيئة البحرية والمحيط الساحلي كشف مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بومرداس الشريف قادري، أن قطاعه بالتنسيق مع عدة هيئات إدارية محلية أعد برنامجا ثريا لإنجاح تظاهرة"الموانئ والسدود الزرقاء لسنة 2015" التي تشرف عليها الوزارة، المتعلقة بتنظيف وتهيئة الأحواض المائية والتقليل من ظاهرة الترّمل، ورفع مختلف النفايات والمخلفات الصناعية التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على البيئة البحرية والايكولوجية. أكد مدير الصيد البحري متحدثا ل "الشعب"، "أن الطبعة الثالثة من تظاهرة "الموانئ والسدود الزرقاء" التي تنظم السبت المقبل تحت إشراف والي الولاية، اختارت ميناء دلس كميناء نموذجيا بالولاية بعد ميناء زموري السنة الماضية، وهذا بمشاركة عدة هيئات إدارية وجمعيات فاعلة منها جمعية الدلفين، نوتيلوس والرابطة الولائية للغوص البحري، وهي التظاهرة التي جاءت بعد حملة الأسبوع الماضي التي مست سد قدارة باعتباره أهم حاجز مائي بولاية بومرداس، مع تنظيم حملة لاستزراع الأسماك وإمكانية استغلاله في الصيد القاري والجانب السياحي.. وعن طبيعة برنامج النشاطات المسطرة خلال التظاهرة، قال شريف قادري "إن المديرية بالتنسيق مع الغرفة وباقي الفعاليات الأخرى، أعدت برنامجا متنوعا لإنجاح الحملة، منها عملية تحليل مياه البحر لمعرفة نوعية المياه داخل الحوض، تزفيت أرضية ميناء دلس، طلاء الهياكل والجدران، تشجير المساحات الخضراء، وضع في الخدمة خزانات لتجميع الزيوت المستعملة، تنظيف شاطئ "الرميلة" المقابل للميناء من كل المخلفات التي تصب داخل الحوض، إضافة إلى برنامج تحسيسي وتوعوي لفائدة الصيادين، يتعلق بأهمية الراحة البيولوجية وعقلنة عملية الصيد واستغلال الثروة السمكية، حملة تلقيح لرجال البحر والتشخيص المبكر لبعض الأمراض المزمنة، تكريم لبعض المتقاعدين، مع تنظيم معرض لفائدة الجمعيات المهتمة بالبيئة والحياة البحرية، وأنشطة مختلفة لفائدة الأطفال.. رئيس الغرفة: "مناسبة هامة للتجاوب مع انشغالات المهنيين" قال رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس علي بوليسية في اتصال مع الشعب: "إن مهنيي القطاع بولاية بومرداس، يأملون أن تساهم حملة تنظيف الموانئ لهذه السنة في التقليل من ظاهرة الترّمل وتكدّس النفايات والزيوت الصناعية في الأحواض، مشيرا في هذا الصدد إلى استعداد الصيادين وكل الشركاء كمديرية البيئة، الحماية المدنية، الري، النقل، وفعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة بقوة في العملية خاصة في ظل التدهور الخطير والمتواصل لأرصفة الرسو في كل من مينائي زموري ودلس..". وفي سؤال عن طبيعة الانشغالات التي يحملها الصيادون وينتظرون تجسيدها خلال التظاهرة، رد رئيس الغرفة بالقول: "أكيد هناك جملة من الانشغالات الفعلية يعاني منها الصيادون في هذا الجانب وبالخصوص إشكالية الترمل وتجمع الأوحال في أعماق أحواض الصيد أو ما يعرف لدى المهنيين "الدراقاج"، وهنا تحاول مديرية الصيد البحري ومعها الغرفة تسطير برنامج لمباشرة عملية شاملة سواء لأشغال التهيئة أو للتنظيف بغرض تحسين شروط العمل بموانئ الصيد البحري.. وأضاف رئيس الغرفة علي بوليسية بالقول: "لقد سجلنا تحسينات كثيرة على مستوى ميناء زموري فيما يتعلق بأشغال التهيئة وتنظيم النشاط في إطار مخطط الرسو، مع ذلك نواجه عائق كبير وهو مشكل الترّمل الذي يتطلب عملية استعجالية لمعالجته، وهذا بعد رفض مؤسسة تسيير موانئ الصيد مواصلة الأشغال إلى غاية القضاء على هذه الظاهرة، وبالتالي تشكل فعاليات الموانئ الزرقاء مناسبة هامة لمساعدة المهنيين في تنظيف حوض الميناء ومباشرة أشغال التهيئة المتبقية.. بالمقابل عبّر رئيس الغرفة وممثل الصيادين، عن تخوّفه من استمرار مشكلة الترّمل بميناء دلس وتقلّص مساحة النشاط "نحن متخوفون في حالة استمرار هذه الوضعية من الغلق التام للفتحة الرئيسية للميناء، حيث لم يبق سوى 2 متر من العمق بالمدخل الرئيسي نتيجة المد والجزر، وبالتالي نستغل هذه الفرصة لنوجه نداء استغاثة من أجل التدخل للقيام بأشغال فعلية وعميقة لإنقاذ حوض الميناء وليس أشغال تجميلية فقط مثلما يتحدث عنه البحارة الذين سئموا من وعود التهيئة وتوسيع الميناء ونشاط الصيد الذي لا يتعدى حاليا 70 مترا.