تيميزار : على الصحفي التحكم في التكنولوجيات الحديثة للرفع من مردوده أعلن وزير الاتصال حميد قرين، أمس، على هامش الندوة التكوينية المنظمة لفائدة مهنيي الصحافة عن تنظيم مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، حيث تم اختيار موضوع هذه السنة حول المرأة تحت عنوان «المرأة الجزائرية فاعل أساسي في التطور الاقتصادي والاجتماعي»، والتي تسلم الجوائز فيها يوم 22 أكتوبر المصادف للاحتفال باليوم الوطني للصحافة. تأتي هذه المسابقة في طبعتها الثانية بعد ترسيمها بمرسوم رئاسي صدر في الجريدة الرسمية السنة الفارطة، وتخص الصحفيين المحترفين الذين يملكون بطاقة الصحفي المحترف، يتنافسون في خمس فئات مختلفة، للحصول على جوائز مالية قيمة ولقب «الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف»، فيما تهدف الجائزة لتشجيع الإنتاج الصحفي وترقيته. وبالعودة لقضية الحال التي شغلت الرأي العام وأسالت الكثير من الحبر قال الوزير :» إن وزارة الاتصال تؤكد أن قضية الخبر قضية تجارية محضة بالرغم من تسييسها من طرف بعض الأطراف، ولا يمكن الحديث عنها خارج العدالة، ويجب ترك الأمر للعدالة والوقت اللازم للقضاء لغاية البث فيها». وأشار قرين إلى أن الوزارة تمثل الحكومة في هذه القضية، والتي ترى أن الصفقة المبرمة بين المستثمر يسعد ربراب والمساهمين أصحاب المجمع غير شرعية، فيما يرون هم العكس وهو ما ينتظر أن يبث فيه القضاء، داعيا إلى الثقة في العدالة الجزائرية وتركها تأخذ مجراها والفيصل في هذا الحكم الذي ستصدره. وبخصوص الرد على طلبات الاعتماد المقدمة من طرف بعض الوسائل الإعلامية الخاصة على غرار البلاد والحوار والمقام، أكد المسؤول الأول عن القطاع أنه ليس هناك أي مشكل، فيما لم يجب صراحة إن كان بإمكان قناة « كي بي سي « التابعة لمجمع الخبر تقديم طلب اعتماد جديد. وفي المقابل جدد الوزير موقفه من إنشاء بعض المؤسسات على غرار سلطة الضبط لاسيما بالنسبة للصحافة المكتوبة الذي قال أنه ليس بالأمر المهم على عكس تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، في حين أشار إلى التفكير للذهاب نحو اللجنة الدائمة للصحفي، التي قال إنه يجب أن يشارك فيها كل الصحفيين من القطاعين ولا تنحصر فقط على القطاع العمومي، وذلك بعد انتهاء عمل لجنة بطاقة الصحفي المحترف التي لم تلق في البداية الاندماج المنتظر وسمحت فيما بعد بتسجيل 47 ألف صحفي، وسيتم الذهاب إلى الانتخابات عندما تكون الظروف ملائمة. وبخصوص الدورة التكوينية بالمدرسة العليا للصحافة والإعلام التي نشطها الرئيس المدير العام لجريدة «لوريزون» العربي تيميزار حول «التكوين المتواصل، مفتاح احترافية أخلاقية الصحفيين، أعلن قرين عن دورة أخرى بالجلفة في 21 ماي المقبل سينشطها مدير البث الإذاعي والتلفزي. وتطرق تيميزار إلى الدور الجديد الذي أصبح يلعبه الإعلام لاسيما في عصر تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتي تفرض على الصحفي أن يواكب هذا التطور لاسيما فيما تعلق ببعض القطاعات التي تمس حياة المواطن مباشرة كالصحة والتربية والبيئة ، ما يستدعي - حسبه - إتقان التحكم في هذه التقنيات الحديثة والتركيز على تكوين نوعي يسمح بتجديد المعارف . وأشار تيميزار إلى أن الواجب الأخلاقي للصحفي يفرض عليه تطوير مردوده، خاصة وأن المحيط المهني يركز على الإبداع والتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى ضرورة التفكير في الصحافة الرقمية والإلكترونية التي هي نتيجة حتمية لهذا التطور والتطوير من تنافسيته، وفي المقابل قال المتحدث بإمكانية استثمار المؤسسات الإعلامية في التطبيقات الصحفية الجدية كالصورة الفيديو ... إلخ، لأن التطورات الحالية تفرض التكيف حتى يلعب الإعلام الدور المنوط به لاسيما في صناعة الرأي العام.