قدم الطالبان بوزيدي محمد وهو مفتش بالتعليم الابتدائي وأستاذ مكون بمعهد تكوين إطارات التربية، وشريكه عبد القادر العربي رسالة تخرج لنيل شهادة الماستير في الأدب والتي إختارا لها عنوان “فلسفة التعليم في المنظور الخلدوني” وهي في مجال التعليمية، الرسالة التي أشرف عليها وناقشها كل من الدكتور محمد بولخراص رئيسا، غانم حنجار مشرفا وبوخلوة كراش عضوا مناقشا. الرسالة كانت محضّرة بجدية ومدعمة بمراجع متنوعة فاقت ال 25 مدونا وكتابا، حيث اختار الطالبان مقدمة مصورة عرضت على الحضور الذين غص بهم مدرج كلية الأدب بجامعة ابن خلدون بتيارت، الشريط أظهر مغارة تاوزغزوت بفرندة أين كتب ابن خلدون مقدمته. ليشرع الطالب المفتش بوزيدي محمد في شرح وتحليل المفاهيم والأسس التي بنى ودرس من خلالها رسالته، حيث أكد أن، ابن خلدون اهتم بالتعليم وأسس له من خلال شواهد ذكرها الطالب بوزيدي، والدليل كما قال هو ترحاله من أجل إصلاح التعليم والنهوض بالحضارة العربية الإسلامية، عكس الدكتور بوخولة الذي مال إلى فكرة أن ابن خلدون كان متصوفا، ومصلحا دينيا وان أبه جاء بفكرة أن التعليم والتعلم صناعة منها اليدوية المحسوسة والصناعة المعنوية المتمثلة في التربية، ولم يكن منظرا أومصلحا تربويا بالمفهوم الأكاديمي. وكان ذلك ينبع من ليئته التي كانت تتعصب للدولة ومفهوم الدولة، وابن خلدون كما قال الدكتور بوخولة كان يصف طرائق التعليم وينتقدها نقدا غير النقد الذي تشهده الساحة الأدبية حاليا، وكان العلامة ينقل عن أسلافه مثل الغزالي وغيره. غير أن الدكتور أعاد وأثنى على الطالبين بقوله أثرتم فينا النقد والبحث والجدل وحماسة الأدب، أما الأستاذين محمد بولخراص وغانم فلم يقدما ملاحظات في صميم بحث الرسالة. لتعطى الكلمة الأخيرة للطالبين حيث دافع الطالب بوزيدي عن فكرته وبحثه الذي عززه بمشاهد أدبية معتبرة، وقد ثمنت رسالة التخرج هذه بعلامة 18 من 20.