اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس، بتبسة، أن سكان المناطق الحدودية للبلاد يشكلون «سندا قويا للجيش الوطني الشعبي ولكل أسلاك الأمن الوطني». قال سعداني خلال تنشيطه لتجمع جهوي لمحافظات حزب جبهة التحرير الوطني لولايات شرق و جنوب شرق البلاد بدار الثقافة «محمد الشبوكي» بحضور إطارات و مناضلي تشكيلته السياسية بأن هذه المناطق تعد بمثابة «الظهر الذي يحمي الأمن وحصن الدفاع الأول عن الاستقلال والسيادة». كما اعتبر أن المناطق الحدودية هي «الجدار الذي تتحطم عليه محاولات الأعداء للنيل من أمن واستقرار الجزائر»، مذكرا بأن «التاريخ يشهد بأن سكان المناطق الحدودية ضربوا أروع الأمثلة في التضحية بالنفس والنفيس لمحاربة الاستعمار وكانوا نموذجا في تحطيم كل المخططات الاستعمارية البغيضة مثل زرع الألغام وخطي شال وموريس». وبعدما دعا المواطنين للوقوف «سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرارالبلاد ووحدتها وسيادتها» جدد سعداني دعوته إلى ضرورة «مساندة الجيش الوطني الشعبي لأنه القوة الرادعة والعين الساهرة التي لا تنام» معربا عن التزام حزبه بمواصلة الدعم والتأييد لرئيس الجمهورية المجاهد السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس حزب جبهة التحرير الوطني بالنظر إلى «حصيلته الإيجابية منذ توليه رئاسة الجمهورية العام 1999 في جميع الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية وحتى الإنسانية في أروع معانيها». واعتبر سعداني أن مساندة رئيس الجمهورية «موقف وطني نابع من الوطنية المخلصة والعالية التي ورثت عن الرعيل الأول لثورة أول نوفمبر 1954». وبعدما أكد بأنه «لا مجال للعودة إلى تسعينيات القرن الماضي ولا مجال للعبث بالأمن والاستقرار والوحدة الترابية للجزائر ولا مجال للمساس بمؤسسات الجمهورية ورموزالدولة وهوية الشعب وثوابت الأمن» أوضح سعداني بأن المناطق الحدودية الممتدة على آلاف الكيلومترات «توجد على خطوط التماس مع أمن متدهور ما يستدعي التحلي أكثر باليقظة والتجنيد أمام صور ما يحدث في عديد الدول العربية من تدمير وتخريب وتهجيرعبر قوارب الموت». وبالموازاة مع ذلك أشار سعداني إلى تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات مضيفا بأن «الجزائر بقيادة الرئيس و المجاهد عبد العزيز بوتفليقة تعمل جاهدة على مواجهة هذه الأزمة بإرادة قوية لحماية المواطن»، موضحا بأنه «ليس من أولئك الذين يتمنون أن يتراجع سعر النفط أكثر لتحقيق مآربهم المشبوهة». وبالإضافة إلى ذلك عبر ذات المسؤول الحزبي عن احترامه للمعارضة «الجادة» التي تملك الخيارات والبدائل وتحترم المؤسسات الدستورية بخلاف المعارضة التي تهدف سوى إلى كرسي الرئاسة والتي «نقول لها ‘كما أضاف- بأن كرسي الرئاسة مشغول إلى غاية 2019 «. كما جدد دعوته إلى جميع مكونات الطبقة السياسية لدعم «الجدار الوطني» الذي التفت حوله - كما قال- عدة أحزاب وجمعيات وشخصيات وهي مبادرة «مفتوحة للجميع لا هدف من ورائها سوى تقوية الجيش الوطني الشعبي والجبهة الداخلية وتشجيع فضائل الحوار والتشاور ونبذ الفرقة». وفي ختام كلمته أوضح سعداني بأن في الجزائر «لوبي أخطبوط له أذرع وأذيل يتضمن لوبي أمني كان يتمثل في بعض الجنرالات وذراع سياسي يتمثل في بعض الأحزاب وذراع مالي وآخر إعلامي وذراع إداري يريد التسلل للإدارة».