قال عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إن يد الحزب العتيد ممدودة أمام المعارضة والموالاة من أجل الالتفاف حول الرئيس والجيش لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد، رغم أن الفريقين أعلنوا صراحة رفضهم لمبادرة الجدار الوطني التي دعا إليها مؤخرا. ودعا سعداني، من ولاية أدرار، المعارضة والموالاة، إلى تبني مبادرة الحزب المسماة "الجدار الوطني"، رغم علم الأمين العام برفض المبادرة من طرف الفريقين، المعارضة التي تراها على أنها محاولة لاحتواء العمل السياسي في حزب الأفلان، في الوقت التي تراها في بعض قوى وأحزاب الموالاة أن منهجيتها تختلف عن كيفية عمل الحزب العتيد في دعم الرئيس والحكومة والجيش، حيث سبق لأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن صرح في آخر ظهور إعلامي له أن طريقة عمل الأرندي تختلف عن منهجية عمل الأفلان، رغم تأكيده على أن الحزب العتيد يعد حليف استراتيجي للتجمع الوطني الديمقراطي، بحكم التقارب الكبير في رؤى الحزبين في العديد من النقاط، غير أن مبادرة الأفلان المتعلقة ب«الجدار الوطني" يبدو أنها وضعت جدارا فاصلا بين أكبر حزبي الموالاة، وزادت من الهوة في جهة أخرى بين المعارضة وأحزاب السلطة بصفة عامة وحزب جبهة التحرير الوطني بصفة خاصة. كما أكد عمار سعداني، مخاطبا أبناء الجنوب، بأن حزب جبهة التحرير الوطني موجود بقوة بالجنوب، وسيقف بقوة في وجه شتى المحاولات التي تسعى بطريقة أو بأخرى إلى زعزعة أمن الجزائر، معتبرا بأن المبادرة الوطنية من أجل التقدم في الاستقرار والانسجام هي "أداة يجب على الجميع الالتفاف حولها للحفاظ على المكتسبات التي تنعم بها الجزائر". وطالب سعداني من سكان الجنوب وفي مقدمتهم أعيان المنطقة والعلماء وشيوخ الزوايا وإطارات ومناضلي الحزب قائلا "علينا الالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي المرابط في الحدود والوقوف إلى جانب البلاد من أجل تجاوز المخاطر التي تتخبط بالجزائر"، وأضاف "يد الأفلان تبقى ممدودة أمام المعارضة والموالاة من أجل الالتفاف حول الرئيس والجيش لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد". من جهة أخرى، قام عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بالإشراف على تجمع حزبي نظم بدار الثقافة بمدينة أدرار، حضرته كل محافظات الجنوب الكبير، وأكد فيه أمام جمع من مناضلات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، أن الجنوب الجزائري منطقة عظيمة بحجم عظمة الجزائر بسكانه ومقوماته التي استعصت على الاستعمار الغاشم، مبينا بأن الجنوب يعد عنوانا للأمن والسلام. وأضاف المتحدث بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كان من بين مجاهدي الجنوب وكان أحد صناعها، مضيفا "أنقل إليكم تحيات رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي كتب من خلال جولاته بمناطق الجنوب جزءا من تاريخ ونضال الجزائر للتخلص من دنس الاستعمار".