أكد الرئيس المدير العام لمجمع «صيدال» محمد حموش، استلام ثلاث مصانع جديدة نهاية 2016 ببراقي وشرشال وقسنطينة، من شأنها تعزيز تغطية الاحتياجات الوطنية، والمساهمة في إنجاح مشروع التصدير نحو 13 دولة غرب إفريقيا بموجب اتفاق تم توقيعه مطلع 2016 ، ويجري حاليا دراسة قائمة 60 دواء تطور، تضاف إلى قائمة الأدوية المنتجة المستقرة في حدود 150 دواء. يتوفر اليوم مجمع «صيدال»، وفق ما أكد المسؤول الأول عليه، على طاقات إنتاجية تناهز حوالي 110 إلى 120 مليون وحدة بيع في السنة، خلال 3 السنوات الأخيرة، وتضم قائمة أدوية مستقرة في حدود 150، تغطي كل التصنيفات العلاجية، موضحا أن «رقم أعمالها يتراوح ما بين 10 و 11 مليار دج»، هذا الرقم برره محمد حموش بعدة أسباب تعود إلى مخطط التنمية، بينها تعطيل بعض المصانع شملتها عملية الترميم. ويغطي اليوم المجمع وفق ما أكد حموش في أول خرجة إعلامية له، لدى استضافته في الحصة الإذاعية «ضيف الصباح»، 15 بالمائة من 40 بالمائة إنتاج وطني، التي كانت لا تتجاوز 20 بالمائة، وبفضل سياسة دعم السلطات للإنتاج الوطني، قفزت نسبة التغطية من الإنتاج الوطني إلى الضعف، واستنادا إلى توضيحاته، فإنه يعتزم بلوغ 70 بالمائة خلال السنوات الخمس المقبلة. وكشف حموش عن مشاريع هامة في إطار مخطط التطوير، المتضمن مشاريع جديدة هامة للمجمع تدعم الطاقة الإنتاجية وقائمة الأدوية، وكذا الترميم الذي شمل المصانع المنتجة، موزاة مع تطوير في الموارد البشرية في التسيير والتقنيات والصيدلة، لافتا إلى أن الثلاث سنوات المقبلة هامة جدا بالنسبة للمؤسسة، التي ستكون في حاجة إلى كل عمالها، المطالبين ببذل جهود كبيرة لاستقبال المشاريع الجديدة، التي تساهم في تعزيز الطاقة الإنتاجية، وإنجاح مشروع التصدير. وردا على استفسار في السياق، أكد محمد حموش أن الأدوية الأكثر استهلاكا في الجزائر المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات وأمراض القلب بأنواعه، وبخصوص ندرة الأدوية أكد أنه لا ندرة في الأدوية الجنيسة، وإنما قد تشمل بعض الأدوية الأصلية، مفيدا «الأدوية الجنيسة متوفرة، ربما الأصلي غير متوفر، وأصحاب الأمراض المزمنة يفضلون استعماله لاعتبارات نفسية». وبخصوص التوجه نحو التصدير في السنوات القادمة، قال « في إطار تنويع الاقتصاد الوطني ومتطلبات العملة الصعبة التي تساهم فيها كل المؤسسات وجوبا، ستكون لنا بذلك طاقات إضافية نستعملها في التصدير، لإفريقيا لأنها أقرب البلدان إلينا»، مذكرا أنه «مطلع 2016 أقمنا شراكة مع موزع، موجود في 13 دولة غرب إفريقيا، له خبرة في بيع وترويج الأدوية ، على أن تشمل 18 دواء والقائمة مفتوحة»، وفي السياق أكد استقبال «وفود مختصة الأسبوع الفارط زارت المدية والدار البيضاء والمشاريع الجديدة، لأن التصدير يقتضي تنقل الخبراء من وزارات الصحة للمعاينة». ولإنجاح التصدير، سيدعم المجمع طاقاته الإنتاجية ب 3 مصانع نهاية 2016 ، ويتعلق الأمر بمصنع براقي نهاية 2016 ينتج 50 إلى 60 مليون وحدة بيع، ومصنع بشرشال 20 إلى 25 مليون وحدة بيع، وثالث بقسنطينة متخصص في إنتاج الشرابات يسمح بمواكبة احتياجات السوق الوطنية والتصدير. وأوضح أن «صيدال» تبحث عن التنويع في شراكاتها، في «الانسولين» من شمال أوروبا ومخابر فرنسية وأمريكية وإماراتية وكويتية، وقد توسع إلى إيران، نراعي فقط قدرات الشريك على مواكبة تطورات البحث العلمي، تجديد الأدوية والمنتوجات»، مضيفا « تحيين قائمة الأدوية، وتوسيعها نتيجة حتمية للمصانع الجديدة. وكشف عن قائمة 60 دواء سيطور جزء منه بخبراء المجمع، وجزء آخر مع شركاء آخرين، وبخصوص اختفاء بعض الأدوية أكد أن المؤسسة ذات طابع اجتماعي وعمومي، من واجبها ضمان الإنتاج، لأن المردودية ليست همها الأول.