توقع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مبدأ إقامة دولة فلسطينية وتزامن ذلك مع الإعلان عن لقاء في الأسبوع المقبل بواشنطن بين الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مع نظيره الأميركي باراك أوباما. وأشار باراك في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى إنه يمكن أن يصبح موقف نتنياهو لينا، وقال أعتقد أنه أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، يجب على إسرائيل أن تصوغ الطريقة التي تعتزم فيها المضي قدما، لن تقترح هذه الصيغة ثلاث دول لثمانية شعوب. وفي رد فعل على هذه التصريحات نقلت أسوشيتد برس عن مساعد لمكتب نتنياهو رفض الكشف عن هويته قوله: هناك تنسيق جيد بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ومن المقرر أن يزور نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كل على حدة واشنطن الشهر المقبل لعقد أول لقاء مع أوباما منذ توليه الرئاسة في جانفي. وتجنب نتنياهو في مرات عديدة تأييد إنشاء دولة فلسطينية، حيث أكد الأسبوع الماضي في بيان أنه من المستحيل إحراز تقدم على المسار الدبلوماسي والتوصل لاتفاق سلام دون اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. ورفض عباس الاثنين تلك الدعوة قائلا أنا لا أقبل، ليس شغلي أن أصف الدولة، وقلنا لهم نحن نقول، فقط دولة إسرائيل وأنتم أحرار في تسمية أنفسكم سموها الجمهورية العبرية الاشتراكية. وتأتي هذه المواقف في وقت نفى فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن تشكل المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية عقبة أمام مسلسل السلام. وقال ليبرمان لصحيفة جيروزاليم بوست إن إسرائيل لا يمكنها إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين قبل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وإقامة نظام العدالة السليم. وفي سياق متصل أعلن مكتب بيريز في بيان أن الرئيس الإسرائيلي سيلتقي الأسبوع المقبل في واشنطن بنظيره أوباما، وقال المصدر إن بيريز سيزور واشنطن للمشاركة في قمة تعقدها لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل. وأكد أوباما في وقت سابق أن إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة بهدف إقامة دولة فلسطينية يمثل أولوية كبرى لإدارته .