أكد، أمس، السيد نوار حرز اللّه، مدير مؤسسة ''ليباد'' للإعلام الآلي، على أن الجزائر قد أدركت تأخرها في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، باحتلالها المرتبة الثالثة بعد دولة مصر والمغرب بنسبة 5,7٪، وأن عدد المشتركين في خدمة الأنترنيت بلغ سنة 2008 ما يقارب 5,4 مليون مشترك، ليصل سنة 2010 إلى 6 ملايين مشترك، و4,12٪ نسبة الاستفادة من شبكة الأنترنيت. في حين سجلت نسبة استفادة الدانمارك، من هذه الشبكة المعلوماتية 85٪، و48٪ بإيطاليا. أما كوريا الجنوبية فهي تحتل الصدارة في استعمال شبكة الأنترنيت بالمنازل وبنسبة تقدر ب85٪.وأضاف مدير مؤسسة ''ليباد''، لدى تدخله بمنتدى المجاهد، بأن مبلغ استثمار الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بلغ 400 مليار دج خلال الفترة (2000 2007)، وأن نسبة استعمال الهاتف الثابت والنقال قدرت ب90٪، و300 ألف مشترك في خدمة ''أدياسال''، مع وجود 6000 مقهى للأنترنيت.وفي هذا السياق، ذكر السيد حرز اللّه، بتجربة الجزائر في هذا المجال سنة ,1991 حيث أن الدخول إلى شبكة الأنترنيت كان عبر الهاتف، وبنسبة تدفق ضعيفة، بحكم أن هذه الشبكة المعلوماتية الحديثة آنذاك لم تكن معروفة لدى المواطن الجزائري، ما عدا عشرة آلاف مشترك سجلوا سنة .1991كما كشف المتحدث، عن خدمة جديدة تسمى ''فايف بلاي 'Five play'، تهديها شركة ''ليباد'' للزبون، والمعلن عنها في الثامن جويلية من السنة الجارية، والتي تقدم خمس خدمات في وقت واحد، وهي خدمة الأنترنيت غير محدودة، الهاتف، تبث قنوات تلفزيونية، برامج لدروس تدعيمية لفائدة طلبة البكالوريا والتعليم المتوسط، ألعاب، موسيقى، فيديو، حسب الطلب.وفي هذا الصدد، أكد السيد حرز اللّه بأنه يمكن بفضل هذه الخدمة الجديدة، بلوغ 5 ميڤابيت ''ُّى ُّفهىح''، علما بأن ما يقارب عشرون مدينة معنية بهذه الخدمة ''فايف بلاي ؟فٌِ مًّىئ''، مضيفا بأن شركة ''ليباد'' تتوفر حاليا على 286 مركز للإعلام الآلي مجهز، وهناك برنامج ل200 جهاز سينصّب نهاية السنة الجارية، وهذا بفضل عمال المؤسسة البالغ عددهم 730 عامل منهم 350 يشغلون على مستوى العاصمة، حيث أن 48 ولاية تم تغطيتها بشبكة الأنترنيت.لكنه استطرد يقول، بأن مؤسسته تعترضها مشاكل كنقص الإمكانيات، وعدم توفر الروابط، مع غلاء الارتباط بشبكة الأنترنيت.واستعرض مدير مؤسسة ''ليباد'' في معرض تدخله، مشروع هذه الأخيرة والذي كان على شكل أرضية عمل للإتصال التعليمي، وذلك سنة ,1991 لكنه لم يجسد على أرض الواقع بغياب الحوامل المعلوماتية. وقال بهذا الشأن بأن الشركة انطلقت في تجسيد الملف الثاني والمتعلق بجعل شبكة الأنترنيت في متناول تلاميذ المدارس لكنهم واجهوا مشكل اقتناء المعدات.وذكر السيد حرز اللّه، بتجربة مؤسسته سنة ,2006 والمستهدفة لتلاميذ شهادة البكالوريا والمتوسط، والمطبقة سنة ,2008 قائلا بأن هذه التجربة، المسماة ''تربيتك'' لقيت إقبالا من طرف هذه الفئة، حيث تضم برامج مدرسية تدعيمية للطلبة، تبث عبر شبكة الأنترنيت.كما يمكن للأولياء أن يطلعوا على كشف أبنائهم عبر الدخول إلى فضاء رقمي مخصص لهم، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير رؤية لنظام المعلوماتية التربوية، وتدريب التلاميذ على استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بشكل أحسن.وبالنسبة لأهداف مؤسسة ''ليباد'' آفاق (2008 2009)، أفاد المتدخل بأن الشركة تعتزم تغطية التراب الوطني بشبكة الأنترنيت، والإعلام الآلي، وبلوغ 1 مليون مشترك، مشيرا إلى أنهم سيبلغون هذا الهدف.وفي رده عن سؤال حول مشروع ''أسرتك''، أكد السيد حرز اللّه، بأن نجاح هذه العملية يتوقف على القيمة المضافة، وبدون هذه الأخيرة، لا يمكن للعملية أن تسير بشكل جيد، مضيفا بأن هدف العملية في البداية هو بناء منزل رقمي، لكنه للأسف قال المتحدث فهمت العملية على أنها شراء للأجهزة، وبالتالي غياب التنسيق بين البنوك والمؤسسة الموزعة لأجهزة الإعلام الآلي.وأشار مدير مؤسسة ''ليباد''، على أن نتائج التحقيق الميداني حول عملية ''أسرتك''، سيعلن عنها خلال الأسابيع المقبلة.