«الشعب» - استقبل جمال ولد عباس، نائب رئيس مجلس الأمة، أمس الأول، بإقامة الميثاق، وفداً عن مجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة فيري كورين. وقد استعرض الطرفان خلال هذا اللقاء، وضع الجالية المسلمة في فرنسا، خاصة الجزائرية أو ذات الأصول الجزائرية منها، وكذا إسهام الجزائر في تسيير المساجد في فرنسا، خاصة فيما يتعلق بتكوين الأئمة الذين يتم إرسالهم إلى فرنسا في إطار بعثات تنظمها الاتفاقيات بين البلدين. في هذا الإطار، وبعد أن ذكّر بالدور الذي لعبته الجزائر في تأسيس أول مسجد في فرنسا منذ قرن تقريبا، أوضح جمال ولد عباس أن الجزائر تدعو إلى الإسلام الوسطي، المبني على التسامح والتعايش وقبول الآخر، مبرزاً أن الدستور والقوانين، تكرّس هذه المبادئ، بالإضافة إلى حرية المعتقد وحرية العقيدة. أما فيما يخص الأئمة، الذين يتم إرسالهم لتأطير المساجد في فرنسا، أكد نائب رئيس مجلس الأمة، أن الجزائر تحرص على أن يكون هؤلاء ذوي تكوين جامعي عال، من متقني اللغات، ويتلقون إضافة إلى ذلك تكويناً في معاهد متخصصة. من جانبها، أوضحت كورين أن الغرض من هذه المهمة هو تبادل الآراء والتحاليل من أجل توضيح الرؤيا فيما يتعلق بمكانة الإسلام في فرنسا وإسهام الجزائر في تطويره وتأطير أماكن العبادة. للتذكير، فإن وفد مجلس الشيوخ الفرنسي، يقوم بزيارة إلى بلادنا في إطار مهمّة استطلاع حول تنظيم مكانة وتمويل الإسلام في فرنسا والمساجد.