انتقلت الممارسة التجارية بمدينة باتنة من داخل المحلات إلى خارجها بطريقة كرست منطق الفوضى والامبالاة، حيث يتعمد التجار عرض سلعهم في الأرصفة وحتى في الطرقات، مما خلف فوضى في حركة الراجلين والمرور، ويكفي أن تتجول بشارع العربي التبسي، وحي 5 جويلية لتلاحظ وتتأكد أن التجارة الفوضوية استفحلت بشكل يدعو للقلق، لأنها احتلت الأرصفة وسلبت حق المارة الذين أصبحوا لا يجدون مكانا للعبور، بينما تغلق عربات الخضر والفواكه الطريق في وجه حركة المرور نتيجة تمركزها في عدة طرقات مثلا أمام محطة المسافرين القديمة، و تتعالى الأصوات في كل مرة منادية بضرورة تنظيم التجارة كما هو الحال بالنسبة لسكان حي العربي التبسي الذين اشتكوا للسلطات المحليةالإنتشار الفوضوي للباعة غير الشرعيين الذين نغصوا عليهم حياتهم، حيث يجدون صعوبة في الدخول والخروج من مساكنهم، لتتأزم الوضعية في حال وجود مريض أو مأتم أو عرس إذ يستحيل دخول سيارة، ناهيك عن أنه في كل مرة تقع مناوشات بين أصحاب المساكن والتجار غير شرعيين، وإذا كان غالبية السكان يعمدون لكراء محلاتهم نظرا لرواج التجارة، فإن المواطن يطالب فقط بعدم احتلال الطرق حتى يتسنى له السير بشكل عادي وكذلك بالنسبة لأصحاب السيارات. ورغم قيام البلدية في العديد من المرات بتفريق تجار الأرصفة، لكنهم سرعان ما يعودون لاحتلال المناطق التي تعدو على البيع لسلعهم، ضاربين عرض الحائط كل المحاولات لتنظيمهم في مراكز تجارية، قصد إعادة الوجه الحسن لمدينة باتنة. 10 الاف شجرة مثمرة مهددة بالعطش لغياب الكهرباء ناشد العديد من الفلاحين المستثمرين ببلدية عين الحيمر بولاية باتنة السلطات المحلية، خاصة مسؤولي مؤسسة سونلغاز ومديرية الفلاحة بالتدخل لربطهم بشبكة الكهرباء الفلاحية، التي أدى غيابها إلى عطش أكثر من 10 آلاف شجرة مثمرة قد يكون مآلها الموت، محملين المسؤولية للهيئتين على أساس الوعود المقدمة منذ سنتين لربط الفلاحين بالكهرباء، لممارسة الاستثمار الفلاحي بهذه البلدية النائية التي تعد من بين البلديات التي تمول الولاية بأنواع الخضروات. وقد أكد الفلاحون ببلدية عين الحيمر أنهم قاموا بغراسة الأشجار المثمرة، وكل فلاح غرس أكثر من 800 شجرة وأنجزوا آبارا، وأحواضا وبإمكاناتهم الخاصة، وتلقوا وعودا بربطهم بالكهرباء الفلاحية، وتم إنجاز الدراسات واستلم المقاولون المشاريع دون أن تتجسد في الميدان، وخوفا من موت آلاف الأشجار المثمرة عطشا راحوا يسقونها بالصهاريج، حيث يستوجب سقي ألف شجرة 12 صهريجا بسعر لا يقل عن 400 دج للصهريج الواحد، ولذا ناشد فلاحو عين الحيمر السلطات المحلية بالالتفاف إلى معاناتهم مع الماء، خصوصا وأنهم أصبحوا يرون مجهود سنوات يذهب هباء منثورا.