انتقلت الممارسة التجارية بمدينة باتنة من داخل المحلات إلى خارجها بطريقة كرست منطق الفوضى واللامبالاة حيث يتعمد التجار عرض سلعهم على الأرصفة وحتى في الطرقات مما خلق فوضى في حركة الراجلين والمرور. ويكفي أن تتجول بشارع العربي التبسي وحي 5 جويلية لتلاحظ وتتأكد أن التجارة الفوضوية استفحلت بشكل يدعو للقلق لأنها احتلت الأرصفة وسلبت حق المارة الذين أصبحوا لا يجدون مكانا للعبور، بينما تغلق عربات الخضر والفواكه الطريق في وجه حركة المرور نتيجة تمركزها بعدة طرقات مثل أمام محطة المسافرين القديمة. وتتعالى الأصوات في كل مرة منادية بضرورة تنظيم التجارة كما هو الحال بالنسبة لسكان حي العربي التبسي الذين اشتكوا للسلطات المحلية أن الانتشار الفوضوي للباعة غير الشرعيين نغص حياتهم، حيث أصبحوا يتلقون صعوبة للدخول والخروج يستحيل دخول سيارة، ناهيك عن أنه في كل مرة تقع مناوشات بين أصحاب المساكن والتجار غير الشرعيين. وإذا كان غالبية السكان يعمدون إلى كراء محلاتهم نظرا لرواج التجارة، فإن المواطن يطالب فقط بعدم احتلال الطرق حتى يتسنى له السير بشكل عادي و كذلك بالنسبة لأصحاب السيارات. ورغم قيام البلدية في العديد من المرات بتفريق تجار الأرصفة، لكنهم سرعان ما يعودون لاحتلال المناطق التي تعودوا على البيع فيها ضاربين عرض الحائط بكل المحاولات لتنظيمهم في مراكز تجارية.