انتقلت الممارسة التجارية في مدينة قالمة من داخل المحلات إلى خارجها بطريقة كرست منطق الفوضى و اللامبالاة حيث يعتمد التجار عرض سلعهم في الأرصفة و حتى في الطرق مما سبب انزعاجا لدى المواطنين و شوه الوجه العام للمدينة التي أصبح كل شيء فيها مباح يكفي أن تتجول في الشوارع الرئيسية لمدينة قالمة و خاصة شارع التطوع و حوانيت 14 قبل أن تتحول إلى حوانيت 300 و الأقواس و غيرهم من الشوارع التجارية لنلاحظ و نتأكد أن التجارة الفوضوية قد استفحلت بشكل كبير يدعو للقلق لأنها احتلت الأرصفة و سلبت حق المارة الذين أصبحوا لا يجدون مكانا للعبور و لم يقتصر الأمر على تجار الألبسة و الأحذية فقط بل طال حتى سوق الخضر و الفواكه و اللحوم و السمك هذا الأخير يباع على قارعة الطريق معرضا للحرارة تقارب 45 درجة بدون ثلج و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن الشيء نفسه بالنسبة لتجار اللحوم البيضاء و الحمراء حيث تعرض على طاولات بدون غطاء لتكون عرضة للذباب و الناموس و الجراثيم الأخرى بالرغم من وجود الثلاجات و كأنها صنعت لتوضع للزينة فقط و ليس لحفظ مثل هذه المواد السريعة التلف و واسعة الاستهلاك أما النقطة الرئيسية في هذه الفوضى كلها هي القمامة المنتشرة في كل مكان طالقة العنان لانبعاث الروائح الكريهة من خلطة بقايا اللحوم و الأسماك و الخضر مما أضحت خطرا على صحة رواد السوق و السكان القريبين منه خاصة و نحن على أبواب فصل الصيف و هو الفصل الذي تنتشر فيه الأوبئة بشكل كبير