أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدم اعترافها بأي اتفاق للسلام يبرمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع إسرائيل حتى لو عرض على استفتاء شعبي، وتزامن ذلك مع التعثرات التي يشهدها حوار الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الخلافات والتوصل لحكومة توافق وطني. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان: ان أي اتفاق يِوقع من قبل أبو مازن (عباس) لن نلتزم ولن نعترف به يوما واحدا. وأضاف: انتهت ولاية عباس، ولا يحق له أن يوقع أي اتفاق مع أي طرف في العالم، والحقوق لا يستفتى عليها، كما أن الاستفتاء على الحقوق جريمة وطعنة في خاصرة حقوق وثوابت شعبنا. وقال برهوم: ما جاء في تصريحات عباس من القاهرة بإقراره وموافقته على تشكيل لجنة من السلطة في رام الله والاحتلال الصهيوني لمراجعة ومتابعة المناهج والكتب الدراسية والإعلام الفلسطيني بعد إقراره بأن الفلسطينيين هم من يحرضون على الاحتلال في الإعلام والمناهج بمنزلة قلب للحقائق وتضليل للرأي العام وشهادة تبرئة للاحتلال. وقال عباس بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة إثر عودته من واشنطن: إن الولاياتالمتحدة تقترح أرضية مقبولة لبدء مفاوضات سلام مع الإسرائيليين. وأضاف: أن هذه الأرضية تعتمد على مبدأين، هما إيقاف الاستيطان واعتراف إسرائيل بمبدأ الدولتين. وفي ما يتعلق بحوار الفصائل الفلسطينية عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن رفضها لتصور حماس بشأن تشكيل قوة أمنية تدير العمل في معبر رفح على حدود قطاع غزة مع مصر. وقال أبو النجا القيادي في فتح: إن المقترح بالأساس أن تتولى القوة المشتركة جميع المهام الأمنية في قطاع غزة، واعتبر أن هذه القوة يفترض أن تشارك فيها كل الفصائل بما فيها حركة حماس. ويقوم الاقتراح على تشكيل قوة أمنية مشتركة من فتح وحماس يقدر عددها ب 300 عنصر في مرحلة أولى لإدارة معبر رفح وتشغيله، على أن يجري المضي لاحقا في خطوات تأهيل وإعادة بناء الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع. وأشار أبو النجا إلى أن من مهام اللجنة الأمنية المقترحة تهيئة الأجواء والإعداد للانتخابات تأكيدا على مبدأ العمل المشترك وليس لجهة معينة. وكان مصدر فلسطيني ذكر أن حماس قدمت للمسؤولين المصريين تصورا للحل الأمني ضمن حوار القاهرة يشترط أن يجرى تنفيذه في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوازي وضمن خطوات مماثلة. من جهتها انتقدت حماس على لسان النائب صلاح البردويل ترحيب فتح بأي قوة عربية لفرض إنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.