مع توجيه المقاتلات الفرنسية لضربات جوية جديدة ضد مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، تتسارع وتيرة الاستعدادات الجارية لاستعادة مدينة الموصل شمالي العراق، حيث المعقل الأهم للتنظيم في الأراضي العراقية، ويتوقع أن تؤدي العملية المرتقبة لاستعادة الموصل إلى نزوح مليوني مدني إضافي. رغم تسجيل عودة مليون نازح رسميا إلى مناطقهم بعد تحريرها من تنظيم «داعش» الإرهابي وفقا لاحصائيات فإن أكثر من ثلاثة ملايين آخرين لا يزالون قابعين في مخيمات إيواء منتشرة في عموم المحافظات وزارة الهجرة والمهجرين، لكل الاحتمالات لا سيما في حال بدأت عمليات تحرير مدينة الموصل في محافظة نينوى شمالا، والتي يتوقع أن تؤدي إلى نزوح مليوني مدني ويقول ستار نوروز، مدير عام دائرة شؤون الهجرة في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، متحدثا عن استعدادات الوزارة بهذا الشأن «عمليات التحرير خلال الصفحات اللاحقة قد تؤدي إلى نزوح أعداد أكبر، وبالتالي يجب أن يكون لدينا استعداد مسبق. لدينا خطط ولدينا تنسيق مع حكومة كردستان، وأيضا تنسيق مع المنظمات الدولية. هيأنا المواقع التي من الممكن أن تكون مخيمات لإيواء وإسكان هذه العوائل، وأيضا لدينا خطط فيما يتعلق بمسألة المواد الإغاثية التي من الضروري تحضيرها قبل هذه العمليات». وتقلل وزارة الهجرة العراقية من المخاوف الدولية في هذا الإطار، وتؤكد أنها وضعت في حساباتها أسوأ الاحتمالات، في حين تؤكد الأقسام المختصة استمرار عملها على جميع الأصعدة لاستيعاب أي موجة نزوح جديدة وأكد عامر عباس، مدير قسم المحافظات الوسطى في وزارة الهجرة العراقية، أن «وزارة الهجرة والمهجرين تعمل بثلاثة محاور، الأول هو إيواء العوائل النازحة، خصوصا في محافظة الأنبار ونينوى، والآخر هو إغاثة العوائل النازحة، والثالث هو توزيع المواد الغذائية والصحة وغيرها والمساعدات الآنية للنازحين». وتعول الجهات المعنية في العراق على إعادة عدد كبير من نازحي محافظات معينة قبل فتح ملف نازحي الموصل بمحافظة نينوى، بما يسهل عليها عملية استيعابهم.