شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم، أمس على ضرورة التحضير الجيد للمؤتمر التاسع للحزب المقرر في الثلاثي الأول من العام المقبل، داعيا أعضاء الحزب إلى وضع المعالم الأساسية لعملية تحضير المؤتمر بحيث يجب ألا تأخذ أي تصور آخر عدا ما يمكن الحزب من المزيد من الحضور و القوة في البلاد. وقال الأمين العام للحزب العتيد في افتتاح دورة الهيئة التنفيذية أن هذه الأخيرة معنية بوضع المعالم الأساسية لعملية التحضيرللمؤتمرالتاسع للحزب، معتبرا إياه مرحلة هامة من حياة الحزب السياسية، الأمر الذي يتوجب على أعضاء الهيئة التنفيذية وإطارات ومناضلي الحزب العمل على رص الصفوف والتماسك لتجاوز الحملة التي تستهدف الحزب من أطراف لم يسميها وقال في هذا السياق أن حزبه ''مستهدف من طرف بعض القوى التي لم تهضم النجاح الذي حققه في الفترة الأخيرة بدءا من الدعوة الى تعديل الدستور و ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة الى النجاح الباهر الذي حققه الحزب في الحملة الانتخابية الاخيرة'' مكذبا في هذا الشأن ما يروج خارج الحزب من وجود صراعات بين أعضاء الهيئة التنفيذية أو داخل الأمانة وقال أن المستهدف ليس الأشخاص وإنما الحزب الذي برهن على التعبئة الشعبية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وبخصوص هذه الأخيرة عبر السيد بلخادم أمام أعضاء الهيئة التنفيذية عن ''ارتياحه'' لأداء حزبه في الحملة الانتخابية لصالح الرئيس عبد العزيزبوتفليقة لما حققه من نجاح موضحا أن ''النسبة العالية للمشاركة التي حققتها هذه الانتخابات ستعطي التفويض لمواصلة المسيرة نحو الرقي والازدهار.'' من جهة أخرى أعلن الامين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن الجامعة الصيفية التي سينظمها حزبه منتصف الشهر الجاري ستخصص لملف الشباب قائلا: ''سنعطي الكلمة في هذه الجامعة الى الشباب ليتطرق لكل مشاكله بدءا من التشغيل و انتهاء بخريطة التكوين و كل المجالات التي تعني حياة الطالب والمسار الجامعي و التعليمي.'' كما ستتطرق الجامعة الصيفية في طبعتها لهذه السنة -حسب السيد بلخادم - إلى ظاهرة ''الحراقة'' (الهجرة السرية) بالإضافة الى معالجة ملفات الشباب المتعلقة ب ''التسرب المدرسي وأسباب الرسوب و كذا عدم مواكبة خريطة التكوين لسوق العمل.'' وفيما يخص ملف المرأة أوضح السيد بلخادم أن حزبه ''حقق سبقا'' في مجال دعوته لتعديل الدستور الذي دعم الحقوق السياسية للمرأة خاصة من حيث وجوب تواجدها في المجالس المنتخبة مضيفا أن الحزب يسعى من خلال برنامج عمله الى ''بلورة تصور من أجل استقطاب أكبر للنساء في صفوفه خاصة من بين الطالبات والفتيات بغرض إقحامهن في المستقبل في الحياة السياسية للبلاد.'' وختم السيد بلخادم كلمته بالتأكيد على أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي ''يفتخر بأن تكون شهادة ميلاده بيان أول نوفمبر سيبقى قائما و الحارس على الثوابت الوطنية للأمة.''