أكد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحريرالوطني اليوم الأربعاء أن هذه الهيئة "معنية بوضع المعالم الأساسية لعملية التحضيرللمؤتمرالتاسع للحزب". وبعد أن طرح السيد بلخادم في افتتاح دورة للهيئة التنفيذية النقطتين الأساسيتين التي سوف تتركز عليهما الأشغال و المتمثلتان في تقييم الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2009 و كذا التحضير للمؤتمر التاسع أعلن ان حزبه مقبل على "مرحلة هامة من حياته السياسية". وأوضح السيد بلخادم أن عملية التحضير "الجاد" للمؤتمر التاسع "لا يمكنها أن تأخذ تصورا آخرا عدا ما يمكن الحزب من المزيد من الحضور و القوة في البلاد". ومن جهة ثانية أعلن الامين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن الجامعة الصيفية التي سينظمها حزبه ستخصص لملف الشباب قائلا "سنعطي الكلمة في هذه الجامعة الى الشباب ليتطرق لكل مشاكله بدءا من التشغيل و انتهاءا بخريطة التكوين و كل المجالات التي تعني حياة الطالب والمسار الجامعي و التعليمي". كما ستتطرق الجامعة الصيفية في طبعتها لهذه السنة - حسب بلخادم - الى ظاهرة "الحراقة" (الهجرة السرية) بالاضافة الى معالجة ملفات الشباب المتعلقة ب"التسرب المدرسي و أسباب الرسوب و كذا عدم مواكبة خريطة التكوين لسوق العمل". وبعد أن عبر السيد بلخادم في كلمته أمام أعضاء الهيئة التنفيذية عن "ارتياحه" لأداء حزبه في الحملة الانتخابية لصالح الرئيس عبد العزيزبوتفليقة لما حققه من نجاح قال ان "النسبة العالية للمشاركة التي حققتها هذه الانتخابات تعطي التفويض لمواصلة المسيرة نحو الرقي و الازدهار". وفيما يخص ملف المرأة أوضح السيد بلخادم أن حزبه "حقق سبقا" في مجال دعوته لتعديل الدستور الذي دعم الحقوق السياسية للمرأة خاصة من حيث وجوب تواجدها في المجالس المنتخبة مضيفا ان الحزب يسعى من خلال برنامج عمله الى "بلورة تصور من أجل استقطاب أكبر للنساء في صفوفه خاصة من بين الطالبات والفتيات بغرض إقحامهن في المستقبل في الحياة السياسية للبلاد". وأشار الامين العام للهيئة التنفيذية الى أن حزبه "مستهدف من طرف بعض القوى التي لم تهضم النجاح الذي حققه في الفترة الأخيرة بدءا من الدعوة الى تعديل الدستور و ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة الى النجاح الباهر الذي حققه الحزب في الحملة الانتخابية الاخيرة". وختم السيد بلخادم كلمته بالتأكيد على أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي "يفتخر بأن تكون شهادة ميلاده بيان أول نوفمبر سيبقى قائما و الحارس على الثوابت الوطنية للأمة".