تشهد عاصمة التيتري بالمدية منذ سنوات ازدحاما شديدا خاصة على مستوى الشوارع الرئيسية في أوقات الذروة، بسبب اتساع حظيرة المركبات وعدم انجاز أنفاق أرضية وحظائر لتوقف المركبات وعدم احترام قانون المرور، لاسيما بطريق حي عين الذهب المؤدي إلى جامعة يحي فارس أو طريق الجزائر نحو حيي بزيوش ومرج شكير الآهلين بالسكان. وتتقلّص حدّة هذا الوضع مع حلول كل فصل صيف، بعد قلة تدفق الطلبة والمتمدرسين نحو المؤسسات التعليمية، وقد تنفس مستعملو الطريق العمومي الصعداء بعد توقيف العمل بنظام الأضواء، والتي كانت إلى حد قريب مصدر ازعاج وقلق لا نظير لها لدى هؤلاء، كون أن اجبار توقف أصحاب المركبات في طوابير وصفت وقتها من طرف عديد السائقين بالجحيم ، في ظل عدم فتح طرق فرعية بين الأحياء. والزائر لعاصمة الولاية كل يوم جمعة يعتقد جازما بأن هذه المدينة خالية بسبب نقص حركة المرور، وهجرة العائلات إلى شواطئ البحر طلبا للراحة، غير أن هذا الوضع ينقلب مع بداية كل الأسبوع وتتجلى معاناة السكان بعدة مقاطع حيوية بالطريق الوطني رقم 01 بكل من مدخل بلدية الحمدانية بسبب الكثافة المرورية، ومخرج عاصمة الولاية عند مفترق الطريق بوادي الزيتون قرب محطة الخدمات ومحطة الحافلات، نتيجة الإفراط الكبير في السرعة، وعدم استلام الطريق الإجتنابي بين الدورة الزرقة ودورة زاوية الشيخ بن عيسى، وبطريق بن شكاو بإتجاه بلدية البراوقبة، عقب تأخر أشغال الحفر وضيق الطريق وكثرة المركبات المارة بهذا المسار من الشمال إلى الجنوب والعكس. تزداد معاناة سكان بلدية المدية في هذا الفصل الصيفي بسبب اختناق الطريق وعدم تطبيق المخطط الجديد للنقل المصادق عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب الانتظار من أجل انجاز مشروع ترامواي، والذي من شأنه أن يعمل على تسهيل السيولة المرورية بين بلديتي وزرة وذراع السمار. وترى مديرية النقل، حسب تقنييها، أن المواطن مجبر بالإندماج الطوعي في مجهود الدولة الرامي لإقتراح واعطاء الحلول الممكنة بدءا من عملية ترشيده لعملية السير داخل الوسط الحضري، وضرورة مساهمة كل الأطراف لأجل توفير الظروف المناسبة والمريحة للتخفيف من حالة الإختناق والقلق ونحن على مشارف بداية موسم الدخول الإجتماعي.