تتميّز الحظيرة الفنقدية بعاصمة التيطري بالمدية بالضعف الكبير، ممّا يشكّل هاجسا لدى عابري الطريق الوطني رقم 01 باتجاه ولايات الجنوب أو نحو الشمال من الزوار أو الراغبين في عقد صفقات تجارية، فيما تتّصف تلك الموجودة بدائرة البرواقية بالحافظة للوجه إلى حد ما. تنحصر هذه الحظيرة بعاصمة التيطري في فندق عمومي وحيد مستغل من طرف أحد الخواص، ودار للمعلم يقعان بحي “المصلى”، إلى جانب فندق التجارة بوسط مدينة المدية، حيث تحوّلت هذه الفضاءات إلى أشبه بالشّقق الدائمة والملاذ للأشخاص بدون مأوى. ويذكر أنّه فيما قرّرت السلطات المحلية تطبيق قرار منع أصحاب شاحنات الوزن الثقيل قصد مساعدة تجار المدينة لتحريك وتيرة أنشطتهم التجارية والخدماتية، غير أن ّسوء فهم هذه التدابير جعل من أحياء مدينة المدية أشبه بالزوايا المهجورة والخالية من أي حركة تنموية، عدا بعض المحلات المختصة في تحضير الأطعمة الخفيفة التي يتواصل العمل بها إلى غاية الساعة الثانية عشر ليلا كأقصى تقدير. القاصد لجلّ دوائر الولاية لا شك أنه سيلاحظ ذلك الضعف في وسائل الإستقبال، وبخاصة لدى الشباب الراغب في اكتشاف زخم وتراث الجزائر العميقة بهذه الولاية الداخلية، بسبب عدم فتح وتشغيل كل من بيت الشباب بالقرب من المركب الرياضي امام الياس، الموجود بمحاذاة حديقة بن شكاو وكذا المنجز منذ سنوات ببلدية جواب. هذا ويشيد المارة بالطريق الوطني رقم 1 وبخاصة ما بين الشفة والمدية، بوجود بعض المحلات المختصة في الشواء ببلدية الحمدانية، والتي تعد بالنسبة لهم فضاءات مريحة وبديلة للتجار والمربّين وكذا الناقلين، حيث يجد قاصدو هذه المحلات رغباتهم المشروعة في الأكل والراحة والتوقف دون الإيواء، بما في ذلك بعض محطات الخدمات الخاصة، غير أن تأخر إنجاز الطريق السيار العابر لهذه الولاية حرم الولاية وسكانها والمارين بها من خدمات تلك المحطات كالمتواجدة بالطريق السيار غرب شرق. وتؤكّد مصادر مطّلعة بأنّ عدا هذه الفضاءات، يضطر العابرون للطريق الوطني رقم 1، مرورا بهذه الولاية، للنوم ولساعات في مركباتهم أو في أماكن أشبه بالفنادق، مثلما هو الحال بمحطة المسافرين بمنطقة بوقزول، فيما يبقى هاجس تشغيل محطة المسافرين بعاصمة التيطري بنظام 24 / 24 ساعة حاجة كل السكان والمسافرين لما في ذلك من أمن وراحة لمستعملي الطريق.