تفاقمت ظاهرة اختناق الطرق في مدينة المدية التي أثقلت كاهل المواطن، الذي أصبح يعيش واقعا مرا في ظل الاختناق الذي أصبح لا يطاق، حيث التعديلات التي تطرأ على مخطط تسيير حركة المرور لم تستطع التخفيف من الظاهرة، ويرى متخصصون إنّ ضيق الطرق وغياب اللافتات والإشارات الضوئية وارتفاع عدد السيارات أسباب كلها ساهمت في الاختناق. تعددت الأسباب والمشكل واحد اسمه ازدحام الطرق، هذا هو الشعار الذي يطغى على حديث الخاص والعام بعاصمة التيطري، ولدى استفسار "السلام" للمارين والسائقين على مستوى مفترق الطرق الرئيسي، طريق عين الذهب الجزائر العاصمة، صرح أحد هؤلاء أنّ كثرة المركبات وطرق المدينة صغيرة جداهي السبب. من جهتهم، ركّز آخرون على أنّ المشكل الرئيسي يبقى في حافلات النقل الجامعي، طالما أنّه في مواسم العطل تقلّ حدة الازدحام المروري نسبيا، والمشكل يكمن بحسب الكثيرين في عدم وجود طرق جانبية لفك الخناق على الطرق الرئيسية. وصبت مجمل آراء من أخذنا انطباعاتهم، في كون ارتفاع عدد السيارات مع قدم الطرقات منذ الاستقلال تقريبا، سببان رئيسيان وراء المشكل المطروح. 30 دقيقة لقطع مسافة لا تزيد عن 5 كلم كثيرا ما تتميز الطرقات المؤدية للمجمعات السكنية باختناقها الكبير في حركة المرور خاصة في الفترة المسائية أو خارج أوقات العمل، وهو ما استقيناه من لدن بعض المواطنين من أحياء بزيوش وعين الذهب وثنية الحجر وذراع سمار، حيث تساءل البعض عن سبب عدم التفكير في توسيع الطرق قبل المشاريع السكنية وفقا للمتغيرات الراهنة حتى يكون هناك توازن وبالتالي التخفيف من حدة المشكل. هذا الأمر يعيشه اللمدانيون يوميا في الكثير من المرات في مفترق الطرق الرئيسية، وكذا الطريق المؤدي إلى البلدية خاصة على الساعة الخامسة مساء، إذ أصبح السائق الذي يذهب من قلب المدينة إلى حي مرجى شكير يستغرق 30 دقيقة، كأنه ذاهب إلى ولاية أخرى، فيما ذهب عدد من سائقي سيارات الأجرة، أنّ عددا كبيرا من نظرائهم يمارسون عملهم في مدينة المدية دون تراخيص وسط صمت مديرية النقل والمصالح الأمنية ناهيك عن العدد الهائل من سيارات الأجرة غير المرخصة (الكلونديستان). طالبوا بمحطة جديدة وتجديد حركة السير وفتح طرق جانبية اقترح من تحدثوا ل "السلام"، بجملة من الحلول للتقليل من ازدحام المرور كفتح المحطة الجديدة لنقل المسافرين خارج مدينة المدية، والتي ستنقص من عدد مركبات المسافرين نوعا ما من طرق المدينة، بما يخفف نوعا من الضغط الموجود، وإعادة مخطط حركة المرور اعتبارا لعدم مواكبته الكثافة السكانية وارتفاع عدد السيارات، من خلال فتح طرق جانبية أو محولات فرعية لتقليل الضغط عن طريق وسط المدينة، وتشغيل الإشارات الضوئية في مفترق الطرق الرئيسية، بما سيعيد تنظيم حركة المرور، بجانب نقل كل الإدارات العمومية إلى القطب الحضري من شانه أن يقلل من توافد الأشخاص من ذو المصالح الادارية من البلديات المجاورة إلى وسط مدينة المدية.