عاشت منطقة تازروك 270 كلم شرق عاصمة الولاية تمنراست، نهاية الأسبوع المنصرم وعلى مدى يومي الخميس والجمعة، وعدة الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني بن مولاي لحسن، الذي عرف بورعه و خدمته للدين الإسلامي، التي شهدت توافد عدد كبير من الزوار من مختلف ولايات الوطن، في جو ديني و روحاني يمتزج فيه بالجانب الثقافي الفلكلوري. تتميز وعدة مولاي عبد الله المتواصلة على مدى 33 سنة ، بالأجواء الروحية الدينية، أين تعقد حلقات الذكر والقرآن الكريم والأدعية، والتذكير بمناقب أولياء الله الصالحين و الإقتداء بهم في إصلاح ذات البين، و إبراز صور التكافل الاجتماعي بين الناس خاصة في استقبال المقبلين للمنطقة، أين يتم تقديم الأكل و الشرب للزوار على مدى أيام الوعدة، و يمتزج فيها الجانب الثقافي الفلكلوري بتنوع الطبوع المحلية التي تشتهر بها المنطقة، حيث تقام ما يعرف ب (إيلوقان) و هو عرض لفرقة الجمال، أين يكتظ واد تازروك بالزوار يستمتعون فيه بعروض تقدمها فرقة راكبي الجمال. كما يتم إحياء سهرات فلكلورية تقدم فيها فرق (البارود) و (الطبل) أجمل الفنون المحلية، لإمتاع الزائرين . في صباح بوم الجمعة يشهد ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله رقاني توافد الزائرين لقراءة الفاتحة و الدعاء لما فيه الخير للبلاد والعباد. جدير بالذكر أن الولي مولاي عبد الله الرقاني وافته المنية يوم 05 جويلية 1982 ، وفي سنة 1983 أقيمت أول وعدة للتذكير بمناقب و خصال الولي.