عرفت الجهة الغربية من الوطن خلال اليومين الماضين، أجواء بهيجة من خلال تنظيم أحفاد الولي الصالح سيدي لزرق بن علي بن يحي وابن سيدي يحي بولاية غليزان، وعدة هذا الولي الصالح من خلال تنظيم شكل مهرجان شعبي على أنغام البارود وألعاب الفنتازيا والذكر والمديح وإكرام الضيوف الذين توافدوا من مختلف المناطق المجاورة. وعرفت هذه المناسبة المميزة حضور المئات من العائلات وعدد كبير من الأفراد من مختلف أنحاء الوطن، وخاصة من ولايات الغرب الجزائري، كولاية مستغانم، وهران، معسكر، سعيدة ، تيارت، تسمسيلت وولايات أخرى كالشلف وعين الدفلى، أين تميزت إحياء هذه المناسبة بإحتفالية كبيرة وأجواء تضامنية طبعتها الفرحة والتذكر وأيضا قراءة القرآن والتضرع إلى الله عز وجل. وحسب القائمين على هذا المهرجان، فإن إحياء وعدة سيدي لزرق تقام مرة واحدة في السنة أي مباشرة بعد وعدة الولي الصالح سيدي محمد، والتي تقام في شهر أكتوبر من كل سنة حيث لا تزال العديد من العائلات وفية لعادات أجدادها من خلال إحياء ذكرى وعدة سيدي لزرق والذي يعود تاريخه حسب أحفاد الولي الصالح سيدي لزرق إلى قبل سبع قرون من هذا التاريخ، موضحين بأن جدهم »سيدي لزرق« جاء إلى هذه البلدة قادما من المغرب وبالضبط من مدينة فاس المغربية حيث استقر بالمنطقة وكون أسرة وأحفاد، حيث لا يزال أبناء الشيخ يقومون بإحياء الوعدة كل سنة. وكان هؤلاء قبل سنوات الجمر يحيون الوعدة مرتين في السنة مرة في شهر مارس والأخرى في شهر أكتوبر،إلا أنها ستقرت بعد عودة الإستقرار على مرة واحدة في السنة أين تقام خلال شهر أكتوبر من كل سنة. ويأتي إحياء هذه المناسبة تبركا بالولي الصالح للمنطقة وتعبيرا عن أصالتهم وكرمهم المعهود، وفي مثل هذه المناسبة لا يتوانى السكان المحليون في إعداد العدة وتسخير كل الوسائل لاستقبال الوافدين والضيوف بمنازلهم وفي الخيم نصبت لهذا الغرض حيث يتسابقون في إكرام الضيوف وتقديم موائد الإكرام، كما ستقام بالمناسبة حلقات الدرس وقراءة القرآن والإبتهالات، وبالقرب من الخيمة أعدت ساحة كبيرة للعب رياضة الفانتزية، أين تم إستعراض العديد من الألعاب المختلفة حيث شارك في هذه الألعاب الرياضية ما يقارب من 150 فارس قدموا من مختلف جهات الوطن وبالخصوص من ولايات تيارت ،معسكر، سعيدة ومستغانم. وكانت الفرصة مواتية للتعرف أكثر على هذه الرياضة التي نالت إعجاب الحضور القوي، كما استعرضت ألعاب أخرى كرياضة العصي، بالإضافة إلى عدة أنشطة ثقافية تدل على أصالة المنطقة من مدائح دينية مختلفة، كما يغتنم الزوار القادمين من كل صوب وحدب على زيارة ضريح الولي الصالح سيدي لزرق للتبرك به واستحضار مناقبه وأثاره في جو من الخشوع والتيمن والتذكر. وبالقرب من الضريح استوقفنا مع أحد الشيوخ من أحفاد الولي الصالح الذي أكد بأن خدام الوالي في هذه المناسبة هم عشرة أشخاص من أحفاده مشيرا إلى كل من لخضر بن عبد القادر، لخضر محمد، خديم علي، شيخ جلول، شيخ عبد القادر، بن جلول مصطفى، خديم لخضر وشريف محمد 1و.2 وللتذكير فإن أحياء المناسبة استمر على مدار يوميين كاملين مع ضمان المبيت في هذه المنطقة تحت أمان السكان والجهات الأمنية للدرك الوطني التي تحرص على تقديم كل الخدمات الأمنية.