تعيش مدينة رقان بولاية أدرار منذ أمس الثلاثاء, على وقع فعاليات احياء وعدة الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني, التي تقام كل سنة وتدوم عدة الأيام. ومن جهتها تنظم بلدية أدرار المعرض الإقتصادي السنوي للسلع و المنتجات, و الذي يحظى باهتمام كبير من طرف العائلات المحلية لاقتناء لوازمهم المنزلية من أثاث و ملابس بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية. و نظرا للتوافد الكبير الذي تشهده مدينة رقان منذ أمس الثلاثاء, فقد جندت السلطات المحلية طاقاتها البشرية لإنجاح هذه التظاهرة التراثية, من خلال حملات مكثفة لنظافة المحيط و إزالة القمامات من الشوارع ,إلى جانب تنظيم حركة المرور بمداخل المدينة و الطرق الرئيسية من طرف الأسلاك الأمنية, بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية و جمعية طريق السلامة. وستبلغ هذه الفعاليات ذروتها أمسية هذا الأربعاء , حيث سيشهد قصر زاوية الرقاني, تنظيم مراسم الوعدة السنوية لإح مولاي عبد الله الرقاني عقب صلاة المغرب, حيث سيحضر الجميع حفل قراءة ما يعرف ب السلكة , و أداء المدائح الدينية و التضرع إلى المولى الكريم بالدعاء. ويتم احياء هذه العادة المتوارثة بالمنطقة, من خلال نشطة ثقافية ودينية متنوعة, سطرها ممثلو المجتمع المدني والجمعيات المحلية. وتستقطب هذه المناسبة الآلاف من الزوار من مختلف جهات الوطن ,كما يتم خلالها تنشيط ملتقيات علمية و إقامة معارض ثقافية إلى جانب تنظيم منافسات رياضية و عروض فلكلورية. و في هذا السياق شهدت مدرسة النور القرآنية, التابعة لمسجد علي بن أبي طالب ببلدية برقان, تنظيم الملتقى الوطني الثاني حول المنهج القرآني , الذي أشرف على تأطيره مجموعة من العلماء و الأئمة و المشايخ, الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن. كما بادرت جمعية طريق السلامة, إلى تنظيم حظيرة مرورية للأطفال بالساحة العمومية لمدينة رقان, بهدف تكريس الثقافة المرورية لدى الناشئة و توعيتهم بأخطار حوادث المرور. و بدورها تعرف دور الشباب و المرافق الثقافية و الشبانية ,تنظيم معارض للكتب وللصناعات التقليدية, إلى جانب إقامة أنشطة فكرية و منافسات رياضية ما بين الأحياء و تقديم عروض فلكلورية متنوعة خلال الفترات المسائية مع تنظيم حملاتتطوعية للتبرع بالدم.