من المنتظر ان يحل، اليوم، بولاية ادرار، كل من الوزيرين السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والوزير عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والاوقاف، من اجل اعطاء اشارة انطلاق نشاط مسجد الشيخ المرحوم العلامة، محمد بلكبير، بوسط مدينة ادرار، بعد اعادة بناءه وتشييده، من جديد، تحت اشراف رئيس الجمهورية، شخصيا، الذي وعد بتجسيد المشروع ضمن المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية، حيث خصص له مبلغ مالي معتبر حدد بأزيد من 30 مليار سنتيم، وقد تم انجازه في مدة ثلاث سنوات كاملة، بداية من تهديم كلي للمجسد سنة 2005 والذي كان مهددا بالسقوط، بسبب قدمه، وتم انجاز الدراسات الخاصة به، سيما التقنية واعداد المناقصات واختيار مكتب الدراسات المتمثل في مكتب الدراسات لولاية ادرار، وكذا المقاولة المكلفة بالانجاز، وانطلقت الاشغال به شهر جوان ,2007 وكانت البداية بانجاز الاساس بعد الاتفاق على مخططه الذي تم عرضه للجمهور في بهو المسجد لقرابة الشهر، وهي الاشغال الكبرى التي اخذت حصة الاسد، وتعتبر الحصة رقم ,01 حسب المخطط المتبع، بعدها تم تحويل الفقارة المحاذية للمسجد على مسافة 5 متر و10 متر، وهي الحصة رقم 2 من الاشغال، ليتم بعدها انجاز الاشغال العلوية، وهي الحصة رقم ,03 وبعدها انجاز صومعة المجسد بعلو 40 مترا، وهي الحصة رقم .4 ليتم بعدها انجاز دورة المياه وبيت الوضوء التي تم اخراجها الى خارج المسجد، حفاظا على نظافته، واخيرا كانت العملية الكبرى للمسجد المتمثلة في عملية الزخرفة والتزيين التي كانت تحفة، اعطت المسجد جمالا، والتي انجزتها مؤسسة الزخزفة من وادي سوف، التي سبق لها وان جسدت مشروع تزيين وزخرفة مطار هواري بومدين الدولي، وقد افتتح المسجد تزامنا والاحتفال بالذكرى التاسعة لرحيل العلامة الشيخ محمد بلكبير، رحمه الله، الذي فارقنا سنة ,2001 والتي ستتميز هذه السنة، بعقد ندوات ومحاضرات تذكر بخصال الرجل، فضلا عن تلاوة القرآن بالمسجد ليومين كاملين، حيث يحضر هذه المناسبة الآلاف من طلبة الشيخ واحباءه من مختلف ولايات الوطن، حيث ستقام اختتام السلكة او الفاتحة، كما جرت العادة بالمنطقة، بعد صلاة المغرب في هذا اليوم الاثنين، وبتجسيد. مشروع الشيخ بلكبير الذي اصبح يتسع ل 6000 مصلٍ، والذي سيكون، بدون شك، منارة للعلم والعلماء، وسيواصل دوره التعليمي بنشر تعاليم الدين الاسلامي الحنيف، وكذا تحفيظ القرآن الكريم وتعليم أصول الفقه والسيرة النبوية للاجيال القادمة، كما كان في السابق، حتى تبقى زاوية الشيخ بلكبير منارة شامخة في شمال افريقيا، يقصدها الطلبة من عدة دول عربية ومن افريقيا.