أطلق فلاحو ومستثمرو قرى بلديتي خيران والولجة بولاية خنشلة، نداء عاجلا للجهات الوصية قصد مساعدة فلاحي تبعليين قرى، هلة، خيران، شبلة، الولجة، تيبويحمت وتمرسيت، الواقعة على ضفة وادي العرب، على تجاوز أزمة مياه السقي؛ حيث نضبت نهائيا مياه وادي العرب، الذي تقع القرى المذكورة على ضفافه هذه الأيام بفعل الجفاف الذي ضرب هذه المناطق هذه السنة والحرارة الشديدة التي تسود هذه المناطق في هذا الشهر. ويطالب هؤلاء الفلاحون مسؤولي الولاية بالتحرك السريع وإيجاد الصيغة المثلى للإشكال القائم؛ وذلك بضخ بعض مياه سد بابار نحو حقولهم لسقي أشجارهم، والتي هي على وشك الاندثار، والمقدّرة بأزيد من مائة ألف شجرة مثمرة ومن مختلف أنواع الثمار والأصناف؛ من تفاح وتين وإجاص ونخيل وعنب وخوخ ورمان وغيرها من الأشجار المثمرة الأخرى وكثير من الخضر الموسمية أيضا، والتي تموّن الولاية والولايات المجارة بها؛ ولذلك يناشد فلاحو هذه القرى والي الولاية ومصالح الفلاحة والري، التدخل العاجل لإنقاذ هذه الثروة الفلاحية، والتي تُعتبر المورد الأساس لمداخيلهم ولمعيشتهم، والتي جعلتهم يستقرون بهذه البوادي وأفنوا أعمارهم في خدمتها، وجعلتهم يستقرون بها قبل هجرانها ومغادرتها نحو وجهات أخرى؛ بحثا عن فرص عمل أخرى هم في غنى عنها، مشيرين إلى أن الكثيرين عاجزون ماديا على حفر آبار ارتوازية، وأنه لا يمكنهم التخلي عن هذا النشاط الفلاحي الذي يمارسونه منذ عقود.