يعاني سكان أحياء تجزئات طريق العيزار، بابار1، بابار 2 و326 قطعة، الواقعة بالجهة الجنوبية لمدينة خنشلة، من انقطاع المياه الشروب لمدة تجاوزت 10 أيام، وسط خطر الفيضانات التي تؤرقهم مع كل تساقط للأمطار بسبب انعدام شبكة فعالة لصرف المياه، هذا إلى جانب انعدام كلي للمساحات الخضراء وأماكن اللعب والراحة للأطفال والشيوخ بالأحياء المذكورة، بحسب ما وقفت عليه «الشعب» بعين المكان. اشتكى سكان هذه الأحياء غياب المياه عن حنفياتهم منذ أكثر من عشرة أيام، لأسباب مجهولة. ورغم نداء السكان الموجه للجزائرية للمياه، وحدة خنشلة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. علما وأن هؤلاء يسددون فواتيرهم بشكل منتظم. أمام غياب هذه المادة الحيوية، اضطر السكان الاستنجاد بأصحاب صهاريج المياه المتنقلة الذين يبيعون الصهريج الواحد بسعة 3000 لتر ب1200 دينار جزائري يدفعها كل ساكن مصاريف زائدة أثقلت كاهلهم وأضحت ضرورية. كما يعاني سكان التجزئات المذكورة من خطر يحدق بهم منذ نشأة هذه الأحياء، وهو خطر الفيضانات الناجم عن انعدام شبكة فعالة لصرف مياه الأمطار، حيث أنجزت شبكة ذات بالوعات هشة غير مطابقة للمعايير، ما تسبب في انسدادها وعدم صمودها أمام سيول الأمطار الجارفة وامتلائها بالأتربة والنفايات، هذا موازاة مع تعطل إنجاز مشروع حماية المدينة من الفيضانات، والذي سيتم إنجازه تحت سفح الجبل المحاذي للمدينة ومن شأنه أن يمتص كميات كبيرة من مياه الأمطار عند التساقط. انعدام مساحات خضراء وفضاءات للأطفال... مشكل آخر طالب سكان الأحياء من السلطات، المحلية، العمل على إيجاد واستحداث مساحات خضراء وفضاءات لعب لأطفالهم المحرومين كليا من تواجد مثل هذه المساحات الضرورية للنمو السليم للطفل، حيث تساءل العديد منهم عن سبب حرمانهم من إنجاز هذه الفضاءات أو حتى حديقة صغيرة، في الوقت الذي ينعم فيه أطفال سكان الأحياء الأخرى بمرافق اللعب ومساحات وملاعب رياضية. مصدر رسمي أكد ل «الشعب» في هذا الإطار، أن كل المساحات الفارغة بالأحياء المذكورة هي ملك للخواص استفادوا منها منذ عقود من الزمن، وبالتالي لا توجد مساحات لإنجاز مرافق أخرى. وعن عدم مراعاة معايير التعمير وترك مساحات للمرافق الضرورية وبرمجة إنجاز حدائق ومساحات خضراء بالأحياء المذكورة رغم شساعتها وحداثتها، أكد ذات المصدر أن المخطط التوجيهي للتعمير المنجز عند إنشاء هذه الأحياء، يتضمن مساحات لكل المرافق، لاسيما إنجاز مدرسة وحديقة وفضاءات للأطفال وغيرها. ما حدث هو أن مافيا العقار عملت على تغيير المخطط واستحوذت على هذه المساحات بتواطؤ عديد الإدارات. كبار السن لا يجدون مكانا للجلوس ولعب «الخربقة» شيوخ الحي، من المتقاعدين وكبار السن، لا يجدون أماكن للجلوس والترفيه فيما بينهم، حيث يضطرون إلى اتخاذ مساحة فارغة ملك لأحد الخواص غير مهيأة لممارسة لعبتي «السيق» و»الخربقة» التقليديتين، ويفترشون بقايا البناء ولبنات الآجر في منظر مؤسف ومشين، رغم حلاوة اللعبة وحبّهم لها وسط جو من الفرح والسرور.