كشف السيد عبد القادر تجار مدير توزيع ونقل الكهرباء والغاز في ندوة صحفية مع ممثلي الصحافة اليومية بسطيف ان شركة سونلغاز ابرمت اتفاية ب: 800 مليار سنتيم لتزويد (04) اربع بلديات بمادة الغاز الطبيعي، ويتعلق الأمر بكل من: بابور، تاشودة الهامشة، وعين لقراج، لترتفع نسبة التغطية بالغاز الى 80٪ في انتظار تكملة الاشطر المتبقية من البرامج التكميلية والتي شملت مختلف الجهات بما فيها المناطق الجبلية وابرزها شطرا بوعنداس وبني ورتيلان، اللذان خصص لهما مبلغ ضخم وصل الى اكثر من 900 مليار سنتيم، وبتكملة المشروع تكون الولاية قد بلغت ذروة تغطية 40 منطقة بهذه المادة الحيوية بخط توزيع طولي بلغ 2275 كلم والتي انطلقت في بداية الامر ب: 10 مناطق مقتصرة على عاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة والجنوبية، في انتظار التقييم النهائي لبرنامج 2010 و ,2011 وفي سياق آخر أكد نفس المتحدث ان شركة توزيع الغاز والكهرباء للشرق تكبدت خسائر فادحة فاقت ال 59 مليار سنتيم جراء النقل العشوائي وسرقة الكهرباء بالولاية، منها 400 مليون سنتيم تم تسجيلها في الأشهر الأخيرة لسنة 2008 ب 136 حالة وقد قدر حجم الطاقة الضائعة بطريقة غير قانونية ب 175 ميقاواط، وحذر نفس المتحدث من الانزلاقات التي يقوم بها بعض المواطنين، وذلك انهم يتعمدون بناء مساكنهم الفوضوية تحت خطوط الضغط العالي وبجوانب اعمدة الكهرباء مما يشكل خطورة على صحتهم وقد يؤدي الى هلاكهم بسبب هذه السلوكات العشوائية كونهم يجهلون او يتجاهلون ماسوف يحدث لهم، معتبرا ان هذه الأخطاء لاتغتفر والشركة لاتتحمل اعباء مسؤولية مثل هذه الأعمال اللامسؤولة رغم ان سونلغاز تملك صيغة تعويض الخسائر على بعض الأخطاء التي ربما تكون سببا فيها وهي نقطة يجهلها عدد من المواطنين الذين لم تصلهم بعد ثقافة التأمين مع سونلغاز التي تملك خدمة خاصة بتعويض المواطنين الذين تتعرض اجهزتهم او مساكنهم للتلف بسبب خطأ، أكان في الكهرباء او الغاز الطبيعي، وأما عن مشكل ايصال الكهرباء الى البنايات الفوضوية اوضح المتحدث ان القانون ينص على تزويد المواطنين بهذه المادة ولايجوز رفض طلبهم لأن لديهم الحق رغم علمنا بالوضعية التي فيها المواطن كونه يعيش في بيت فوضوي، وان الكثير من الأفراد الذين لم يستفيدوا من الكهرباء يوجهون عدة شكاوي للمحكمة والتي بدورها تعطيهم الحق، بموجب نصوص المادة المتعلقة بالكهرباء والغاز، وبخصوص التأخرات التي سجلت في انجاز بعض المشاريع الخاصة بقطاع الاشغال العمومية سيما محاور الطرقات بسبب تأخر سونلغاز في فسح المجال باجتثاث اعمدة الكهرباء، اشار المتحدث ان القضية تكمن في البرمجة والوقت لان هناك ترسانة بشرية تعمل بطريقة نموذجية لتفادي اي انزلاقات، مشيرا في ذات السياق ان هناك برنامجا خاصا لصائفة هذا الموسم للقضاء على ظاهرة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي سيما بالمنطقة الجنوبية التي تستعمل الطاقة الكهربائية في سقي المنتوجات الفلاحية وكذا بعض الضروريات التي تستهلك الكهرباء كثيرا مما يضعف انتاج الطاقة الكهربائية . وحسب المتحدث ان هذا المشكل سوف يحل قريبا بغض النظر الى ان بعض الانقطاعات قد تعود للصيانة بسبب وجود عطب ما، ومع التكنولوجيات الحديثة التي دخلت الميدان خاصة وانه سوف يتم استقبال اربع محطات على المستوى الوطني المتعلقة بالاجور. هي: مسيلة، غليزان، عين الجاسر والتي تتعلق بزيادة الطاقة الكهربائية وبالتالي زيادة في الانتاج الذي يكفي متطلباته، وبذات المناسبة تم الكشف عن عدد المشتركين في شبكة الكهرباء يصل الى 276318 على مستوى الولاية اي مايعادل 146780 في منطقة الهضاب، التي يتم تسييرها من طرف شركة التوزيع للغرب، و 129538 بمنطقة سطيف، والتي يتم تسييرها من طرف مؤسسة التوزيع لمنطقة الشرق، ومن المتوقع ان يصل عدد المشتركين الى: 293000 مع نهاية ,2009 وقد بلغ طول شبكة التوزيع حوالي 11168 كلم، هذه الشبكة ضمنت تغطية تقدر بأكثر من 98 بالمائة على مستوى ولاية سطيف باستثمار فاق 15 مليار دينار، اما فيما يتعلق بشبكة الغاز الطبيعي فان ولاية سطيف تعتبر من الولايات التي حققت تقدما جاهزا في هذا الميدان، من خلال تسجيل اكثر من 131243 مشترك عبر الولاية، مقسمين بمنطقة الهضاب بعدد يقدر ب : 569000 مشترك، وحوالي 74343 لمنطقة سطيف، وتصل طول شبكة التوصيل الى: 2275 كيلو متر عبر 29 محطة توزيع، وتقدر نسبة التغطية على مستوى الولاية بحوالي 66٪ وينتظر ان تصل بنهاية 2009 الى 75٪ وتشير التوقعات الى بلوغ نسبة تقدر ب 84٪ مع حلول ,2011 وقد كشف القائمون على هذا القطاع ان المنطقة الجنوبية للولاية، شملتها اشغال الانجاز 100٪ كونها تدخل في اطار برنامج الهضاب العليا، بينما تعرف المنطقة الشمالية تسارع في وتيرة الانتاج والاشغال انطلقت مؤخرا بالعديد من البلديات على غرار »عموشة، القلتة الزرقاء، ماوكلان، تالة ايفاسن، جميلة، عين عباسة، وبني فودة، وفور الانتهاء من هذه الشبكة سيتم الشروع في مخطط جديد يمس عدة مناطق في أقصى الشمال على غرار بني ورتيلان، بني شبانة وغيرها من البلديات، وتجدر الإشارة الى ان هناك خدمة منسقة بين سونلغاز ومؤسسة بريد الجزائر قصد تمكين المواطنين من تسديد الفاتورات في اقرب وكالة بريدية بالمنطقة و قد دخلت حيز التنفيذ في الفاتح من جوان، اما عن دفع المستحقات من خلال الفواتير التي يعتبرها المواطنين انها غالية، فان هذا الملف على طاولة الحكومة وتوجد هيئة متخصصة تعالج هذه القضية وتضبط الأمور .