بلغت مستحقات غير المحصلة لمؤسسة سونلغاز بسطيف لدى المؤسسات العمومية والهيئات الإدارية بولاية سطيف أزيد من 58 مليار سنتيم خلال سنة 2009، وهوما أعتبره السيد تجار مدير المديرية الجهوية الهضاب رقما ضخما ومصالحه تعمل بكل الطرق الودية والقانونية لتقليص الرقم قدر المستطاع. في ندوة صحفية نظمتها مديرية توزيع الكهرباء والغاز بسطيف بالتنسيق مع كل الفاعلين في المجال من ممثلين عن مديرية الطاقة والمناجم بالولاية وجمعية حماية المستهلك، وحضور مجموعة من نواب الشعب بالمجلس الشعبي الوطني، قدمت أمس مؤسسة سونلغاز بسطيف حصيلة لنشاطاتها خلال سنة 2009، وكذا ألإجراءات الجديدة التي سطرتها المؤسسة لضمان عدم انقطاع الكهرباء خلال الصائفة المقبلة خاصة في ظل التزايد الكبير لاستهلاك هذه الطاقة في شهر الحر باستعمال المفرط للمكيفات الهوائية وألأجهزة الإلكترونية بأنواعها، ولتفادي الإعطاب التي حصلت صائفة 2008 من الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية في مناطق مختلفة بولاية سطيف، صرح المدير الجهوي السيد تجار أنه تم وضع مخطط وبرنامج خاص لضمان التغطية الكاملة ودون إعطاب أوأنقطاعات خلال صيف 2010 خاصة مع دورة كاس العالم لكرة القدم في بداية شهر جوان المقبل، وفي سؤال عن عدد القضايا المحالة على أروقة العدالة لعدم دفع المستحقات من طرف المواطنين، أعطى السيد فلاح الممثل القانوني للمؤسسة عدد 573 قضية أحيلت على المحكمة بعد استنفاذ كل الطرق الودية لدفع الديون، وفي هذا الصدد صرح السيد قواسمي مدير التوزيع بسطيف أن شركة سونلغاز تكبدت السنة الماضية خسائر مادية فاقت 73 مليار سنتيم، كما أكد أن الطلب على الطاقة الكهربائية تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية بطريقة كبيرة خاصة في المناطق الريفية أين سجل عودة الفلاحين للنشاط ألفلاحي، حيث يكثر استعمال المضخات الكهربائية، وكذا الإنارة الريفية، وهوما تطلب توفير محولات جديدة، أما عن وتيرة توزيع وربط منازل المواطنين بمادة الغاز الطبيعي، أكد مسؤلو المؤسسة على أن نسبة الربط تجاوزت في ظرف وجيز 75 بالمائة، وبقيت 05 بلديات من مجمل 60 بلدية لم يتم توصيل الغاز وربطها بهذه المادة الحيوية، وأن شركة سونلغاز بالتنسيق مع المصالح الولائية المختصة تعمل على دراسة هذه المناطق لتوصيل الغاز الطبيعي لهذه المناطق خلال الأشهر القليلة القادمة، أما عن سؤال الإخطار الناجمة عن عدم تسربات الغاز من شبكات التوزيع، أكد السيد تواتي تقني بالشركة أن أغلب الاختناقات التي سجلت لدى مصالح المؤسسة ناجمة عن تسربات الغاز المحترق الناجم عن أجهزة التدفئة، كما أستحسن إطارات مؤسسة سونلغاز تقنية تخليص الفواتير عن طريق البريد من خلال ألاتفاقية التي أبرمت ما بين شركة سونلغاز ومؤسسة بريد الجزائر، وأكدوا على أن عملية التسديد على مستوى شبابيك بريد الجزائر بلغت نسبة 20 بالمائة بولاية سطيف والعملية في تطور مستمر.