المحتجون مطالبون بتفهم الوضعية وإنهاء التجمع بشارع السفارة أكدت سفارة السعودية بالجزائر،أمس، أنها ليست مسؤولة على منح تأشيرات العمرة لعشرات المواطنين المحتجين منذ عدة أيام مقابل مبنى السفارة ببن عكنون بالعاصمة، حيث أوضحت الممثلية الدبلوماسية أن الديوان الوطني للحج والعمرة الجزائري هو المسؤول عن منح التأشيرات وتنظيمها وليس للسفارة أي علاقة مباشرة مع طالبي التأشيرة. أوضح القائم بالأعمال لدى السفارة السعودية عبد الله الشمري أن تجمهر ألف من طالبي تأشيرة العمرة أمام مبنى السفارة بالعاصمة أمر لا يليق بمقامهم الشريف، لاسيما وأن الكثير منهم طاعن في السن، مشيرا إلى أن السفارة أوضحت في العديد من المناسبات أنها ليست مسؤولة عن منح التأشيرات، داعيا المعنيين التوجه إلى ديوان الحج والعمرة لطلب توضيحات أكثر حول طرق منح التأشيرات المعمول به في إطار التعاون بين البلدين. وأضاف الدبلوماسي في اتصال ب«الشعب» أن السفارة تتعامل فقط مع الملفات التي يقدمها الديوان الوطني للحج والعمرة، ولا يمكنها التعامل مباشرة مع المواطنين، مؤكدا دراسة الملفات المقدمة عن طريق الديوان في إطار النظام المعمول به، وتأسف القائم بالأعمال لإصرار المواطنين على البقاء في الشارع المقابل للسفارة رغم التوضيحات المقدمة من طرف السفارة. ويقوم أفراد الأمن الوطني بتطويق المحتجين منذ مدة ومنعهم من الاقتراب من مبنى السفارة السعودية بأعالي العاصمة ببلدية بن عكنون، وفي هذا الصدد أوضحت السفارة للمحتجين عدة مرات عدم مسؤوليتها في منح التأشيرات وأكدت التزامها بالعمل وفق الطرق النظامية وليس من حقها إقصاء أي مواطن من أداء العمرة. وبخصوص عملية منح تأشيرات الحج أكد القائم بأعمال السفارة السعودية بالجزائر في تصريح سابق أن عملية تسليم التأشيرات تميزت هذا العام بالتنظيم الجيد والترتيب الدقيق، مشيرًا إلى أن منسوبي سفارة المملكة لدى الجزائر بذلوا كل الجهود لتوفير جميع أسباب الراحة لضيوف الرحمن من خلال الاستقبال اللائق وتسليم التأشيرات في الوقت المناسب مؤكدًا أن العمل متواصل على كل الأصعدة حتى انتهاء موسم الحج وبالتنسيق التام والمتواصل مع السلطات الجزائرية. وأكد سعادته أن خدمة الحاج هي واجب تتشرف به حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تقوم بتسخير كافة إمكاناتها البشرية والمادية لكي يتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وفي أجواء آمنة، وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يتابع شخصيًا كل مراحل التحضير والاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن وإتمام مناسك الحج.