طوارئ لنجدة السكان العالقين في الساحة المركزية وتحت الأنقاض لقي العديد من الإيطاليين مصرعهم جراء زلزال قوي ضرب بلدة أماتريتشيه، وسط إيطاليا، في ساعة مبكرة فجر أمس. وقد شعر به سكان العاصمة روما. تتوقّع السلطات ارتفاع حصيلة ضحايا هذا الزلزال، الذي أسفر عن تدمير منازل بصورة كاملة أو جزئية. كما تسبب في حدوث انهيارات أرضية وسقوط أحد الجسور في المنطقة المنكوبة التي تعطلت فيها كثير من الخدمات. وقد استيقظ الإيطاليون، فجر أمس الأربعاء، على وقع زلزال قوي بلغت شدته 6,2 درجات على مقياس ريختر، وقع عند الساعة الثالثة والنصف فجرا بتوقيت روما (الواحدة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش) وشعر به سكان العاصمة روما. وقال مسؤولون، إن ستة عشر شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الزلزال الذي هز وسط البلاد. وأوضح ستيفانو بيتروتشي، رئيس بلدية بلدة أكومولي وسط إيطاليا، أن عددا من المباني تضررت بشدة بسبب الزلزال “وهناك أشخاص كثر تحت الأنقاض”. وذكرت مصادر الشرطة، أن شخصين لقيا حتفهما في قرية بيسكارا ديل ترونتو المجاورة. وقال رئيس بلدية بلدة أماتريسي الصغيرة، التي تبعد أربعين كيلومترا إلى الجنوب من نورتشا، إن بلدته دمرت جزئيا جراء الزلزال. وقال أحد سكان أركاتا، إن عددا من المباني قد دمر في هذه المدينة الصغيرة التي تبعد أقل من 25 كيلومترا عن نورتشا. وأضاف، أن “السكان عالقون في الساحة المركزية، وقد دمر عدد كبير من المباني”. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أنه تم تسجيل مركز الزلزال على بعد 10 كلم من بلدة نورتشا في منطقة أومبريا الجبلية وسط البلاد، على بعد نحو 150 كيلومتر من روما، وأصدرت بيانها بتنبيه باللون الأحمر، للإشارة إلى أضرار محتملة للزلزال. وتبعت الزلزال هزات ارتدادية عدة، بينها واحدة بلغت قوتها 3.9 درجات في مقاطعة بيروجيا، وأخرى شعر بها سكان العاصمة روما بعد ساعة من الهزة الارتدادية الأولى. وقالت إحدى ساكنات منطقة رييتي (بين روما وبيروجيا) إنها خرجت من منزلها، على غرار معظم السكان، بعد أن شعرت ب “هزة أرضية شديدة جدا”. هذا وقد ألغى البابا فرنسيس عظة مقررة أمام جمهور كبير لشعوره بالحزن بعد الزلزال وصلى مع الحشود من أجل الضحايا والناجين. وقال أمام الآلاف، الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، “أشعر بالحزن الشديد لسماع رئيس بلدية أماتريتشي يقول إن البلدة لم تعد موجودة وإن هناك أطفالا بين الضحايا”. وقال البابا، إنه سيؤجل عظته الأسبوعية للأسبوع المقبل وطلب من الحضور الصلاة معه من أجل ضحايا الزلزال.