تهدف كتب «الجيل الثاني» التي سيستفيد منها تلاميذ كل من السنوات الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط هذا العام إلى توحيد فرص تطوير الكفاءات البيداغوجية، حسب توضيحات نائب رئيس لجنة الاعتماد والتصديق لواج. قال بورنان سليمان نائب رئيس لجنة الاعتماد والتصديق على مستوى المعهد الوطني لبحوث التربية أن الهدف من الكتب الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة خلال الموسم الدراسي 2016/2017 هو تطوير الكفاءات وفق «نظرة نسقية» تتكامل فيها المواد التعليمية. وتعتمد النظرة النسقية هذه السنة، حسب المتحدث على الربط بين المراحل التعليمية أي دون الفصل بين السنوات والتركيز على المكاسب والكفاءات المراد بلوغها. وسيكون تلاميذ الصفوف الأولى والثانية ابتدائي وكذا السنة أولى متوسط على موعد هذه السنة مع كتب جديدة تكسبهم قيما حضارية مستمدة من الدستور الجزائري كما هو محدد في القانون التوجيهي 2008 حسب ذات المسؤول. وقد شرعت وزارة التربية الوطنية هذه المرة في تقديم 8 كتب جديدة في المستوى الابتدائي للسنتين الأولى و الثانية و تخص كتاب موحد أول في «اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية» وكتاب موحد ثاني في «الرياضيات والتربية العلمية» وكل كتاب مرفق بدفتر أنشطة. أما في السنة أولى متوسط فتضع الوزارة بحوزة المتمدرسين 11 كتابا جديدا في القراءة العربية الرياضيات دفتر التطبيق اللغة العربية التربية المدنية التربية الإسلامية الفرنسية التربية العلمية والتكنولوجية التاريخ الجغرافيا دفتر تطبيق الرياضيات وملحق كتاب الجغرافيا. كما أكد بورنان لواج أن ما يسمى «الجيل الثاني» من الكتب المدرسية ما هو سوى «إعادة قراءة» أو «إعادة كتابة للمنهج الذي يتطلب كتاب جديد يترجم فلسفته». وقال إن المنهج السابق الذي أعد في 2003 اتسم ب»الاستعجالية» وصيغ قبل 2008 ولم تعاد قراءته رغم صدور القانون التوجيهي. كما أشار المتحدث، إلى أن «المقاربة البيداغوجية لم تتغير هذه السنة وهي نفسها المقاربة بالكفاءات» و أن الغرض هو «ممارسة عملية التوجيه و ليس التعليم» حيث التلميذ هو الذي يقوم بعملية التعلم فرديا أو جماعيا. ويدخل هذا العمل حسب بورنان ضمن «تقييم للإصلاح وليس المراجعة كما يظن البعض»، مشيرا إلى أن قراءة المناهج انطلقت في 2011 وتم التأكيد عليها في 2014. وعن جديد هذه السنة أيضا، كشف السيد بورنان أن الوزارة الوصية ركزت على التكوين لكل متعاملي التربية الوطنية حتى تصبح عملية التعليم «أكثر احترافية» ناهيك عن عصرنة التسيير البيداغوجي والإداري. إذ يستفيد المعلم هذه السنة من دليل يتوافق والبرنامج الجديد للجيل الثاني وسيكون له بمثابة «لوحة قيادة» كونه «ملزم بمسايرة هذه التطورات» يضيف المسؤول. علما أن وزارة التربية قد انطلقت وفق ذات المصدر في تكوين مفتشين خصيصا للكتب الجديدة المنتظر تحديثها ومراجعتها ابتداء من 2017، وفق ذات المتحدث. كما ارتكزت عملية إعداد كتب «الجيل الجديد» على دفتر شروط بيداغوجي «هو نفسه عند المؤلف و عند لجنة التقييم» ما يضمن للتلميذ مضمونا سليما وفق نائب رئيس لجنة الاعتماد والتصديق. وأضاف في السياق نفسه، أنه ثمة شبكة مقيميين منتشرين عبر التراب الوطني ينقسمون إلى فريقين كل واحد منهما يعمل مستقلا عن الآخر ويقدم تقييمه الخاص ما يمنح الكتاب المدرسي سمة وطنية. وقد استفاد هؤلاء المقيميين - يردف المصدر ذاته - قبل سنة من تكوين على هذه المهمة يشمل التعرف على المنهج الدراسي وعلى بنود دفتر الشروط وكذا إعداد شبكات التقييم وتطبيقها على كتب افتراضية. وبدورها ثمنت روزة محجوب رئيس مصلحة تقويم المنظومة للمعهد الوطني للبحث في التربية الدور الذي يقوم به الخبراء المشرفين بإعداد مضامين كتب الجيل الثاني وأكدت أن ما سيقع في يد التلاميذ هذه السنة «هو إنتاج جزائري 100٪».