تشهد مصلحة إعادة التأهيل والتكوين الوظيفي التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، ضغطا كبيرا بالرغم من تحويلها من مقرها القديم إلى المرفق الجديد، وهو الحل الذي لم يشفع في إستيعاب الأعداد الكبيرة لمرتادي المصلحة من طالبي جلسات التأهيل الوظيفي، حيث تستقبل المصلحة يوميا عددا كبيرا من المرضى يتراوح ما بين 150 حتى 180، و جلهم من أصحاب المواعيد المسبقة التي يزيد تاريخ تحديدها عن الشهر. و يقصد المصلحة المرضى القادمون من مختلف بلديات الولاية، الولايات المجاورة بالجهة الغربية وكذا الولايات الجنوبية الغربية، الأمر الذي يحدث ضغطا رهيبا على المصلحة ويتسبب في استياء المرضى جرّاء تأخر فترة المواعيد وما ينجم عنها من مضاعفات ومشاكل صحية. وبالإضافة إلى الاكتظاظ والضغط تعاني المصلحة أيضا من صعوبات أخرى أثرت وبشكل كبير على السير الحسن داخلها ومن ذلك ضيق القاعة الوحيدة المخصصة لجلسات التدليك، حيث يجتمع بهذه القاعة كل المرضى المبرمجين لإجراء جلسات التأهيل بما فيهم النساء، الرجال، الشباب وحتى الرضع وهو ما يتنافى مع الطرق الصحيحة المعمول بها، والتي تقضي بفصل الفئات كل حسب جنسه وإصابته، وتسهل من مهام المدلكين وتخلق جوا من النظام العام . هذا وعلى الرغم من توفر المدلكين بالمصلحة إلا أنها تفتقر للوسائل والمعدات الحديثة بدليل أن الوسائل المعتمد عليها ترجع إلى فترة الثمانينات، حيث تم ترحيلها من المقر القديم دون تغييرها بأخرى تتماشى والتطور التكنولوجي الحالي. ومن جهة أخرى يشهد قسم الفحوصات المتخصصة المتواجد على مستوى المصلحة ضغطا كبيرا هو الآخر حيث يجد الأطباء الثلاثة المداومون بالقسم صعوبات في التكفل بكافة المرضى الذين يصل عددهم إلى الخمسين مريضا يوميا، الأمر الذي يتطلب إيجاد حلول عاجلة لتخفيف الضغط عن المصلحة من خلال توفير قاعات إضافية لإجراء جلسات التأهيل، توفير المعدات الحديثة لتسهيل مهام الطاقم الطبي بالمصلحة وخلق مصالح مشابهة بالمؤسسات الاستشفائية الأخرى والعيادات الجوارية من شأنها استقطاب أعداد هامة من طالبي التأهيل الوظيفي، هذا العلاج الذي ازداد الطلب عليه خلال السنوات الأخيرة لما له من الأهمية في مساعدة المريض على استرجاع نشاطه بشكل عادي وتقليص فترة العلاج.