يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراته المكثفة بمركز سيدي موسى بالعاصمة من أجل ضمان استعداد جيد للمواجهة التي ستجمعه يوم الأحد المقبل مع نظيره ليزوتو التي تدخل ضمن الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالغابون 2017. برمج أمس المدرب الوطني رايفاتس مواجهة ودية جمعت بين أشباله وفريق وداد بوفاريك ميزها لعب ثلاثة أشواط كاملة بالملعب التابع للمركز الفني بسيدي موسى سمحت له بالوقوف على عدة نقاط في المجموعة بما أنه جرب عددا كبيرا من اللاعبين خاصة في الجانب البدني إضافة إلى الناحية الفنية التي تعد هي الأساس لمعرفة نقاط القوة والضعف حتى يتمكن من إيجاد الحلول المناسبة خلال أول مواجهة رسمية رفقة المنتخب خاصة. سبق للفريق إجراء أربعة حصص تدريبية بالمركز الفني بمشاركة كل التعداد المعني بالمواجهة ضد ليزوتو إضافة إلى المواجهة الودية التي تخللت التربص والتي عرفت غياب كل من براهيمي وسليماني لأن هذا الثنائي تنقل إلى إنجلترا من أجل الإمضاء مع إيفرتون وليستر سيتي على التوالي ولهذا سمح لهم المدرب بمغادرة التربص على أن يعودا بعد ذلك مباشرة. معرفة الجانب الفني للاعبين وبالتالي فإن المدرب الصربي يعمل على معرفة إمكانيات العناصر التي استدعاها لخوض غمار المواجهة الأخيرة من التصفيات عن قرب بعدما تابعهم مع نواديهم وأشرطة الفيديو التي سبق له مشاهدتها عن اللقاءات الماضية للفريق الوطني بما أنه تولى المهام في الأسابيع القليلة الماضية وهذه المرة الأولى التي التقى فيها مع اللاعبين بما أننا كنا في فترة العطلة الصيفية. كما كانت المواجهة الودية فرصة سانحة للاعبين من أجل إبراز إمكانياتهم للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق حيث قدم كل لاعب ما عليه فوق المستطيل الأخضر بهدف إقناع المدرب الجديد وضمان مكانة أساسية في التشكيلة التي ستواجه ليزوتو يوم الأحد المقبل بالنظر إلى المنافسة الكبيرة الموجودة حول بعض المناصب وبما أن المدرب جديد ولا يعرف جيدا المجموعة فإن الكل سيعمل لاستغلال الفرصة وكسب ثقته خلال المواجهة الودية ضد وداد بوفاريك التي لها أهمية كبيرة للمدرب واللاعبين على حد السواء. العمل على إيجاد الحلول للنقائص ومن جهة أخرى فإن المدرب رايفاتس سيعمل من أجل إثبات جدارته بتوليه مهام الفريق الوطني في فترة جد حساسة في بداية الموسم الكروي ما يعني أن اللاعبين ناقصين من الناحية البدنية بما أنهم لم يلعبوا مباريات كثيرة خاصة، ولهذا يبقى مطالب باستغلال المعطيات الموجودة من أجل إنهاء التصفيات بنتيجة إيجابية خاصة أنه سيلعب في الديار وأمام الجماهير الجزائرية التي ستتنقل إلى المدرجات لمناصرة زملاء محرز مثلما عودتنا دائما. وبالتالي فإن مواجهة ليزوتو رغم أن نتيجتها لا تهم بعدما ضمن الفريق الوطني التأهل «للكان» في الجولة الماضية وعلى رأس المجموعة ال 10 إلا أن الفوز بها له تأثير كبير على المدرب الذي يسعى لتدشين مهمته بنتيجة إيجابية تشجعه على العمل وتبعده عن الضغط، إضافة إلى أنها فرصته لتجريب بعض العناصر الجديدة خاصة في بعض المراكز التي يوجد بها نقص على غرار منصب ظهير الأيمن وقلب الدفاع حيث توجد مشاكل كبيرة في هذا الجانب. تحديات كبيرة تنتظر رايفاتس ولهذا فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر أمام مهمة تصحيح بعض الأمور في التشكيلة الأساسية لتجنب الأخطاء الماضية بما أنه اللاعبين سيلعبون من دون ضغط وهذا ما سيحررهم لتقديم كل إمكانياتهم في أرضية الميدان لإسعاد كل الأنصار الذين سيأتون للاحتفال بالتأهل الرائع إلى المنافسة القارية التي يتطلع إليها كل المتتبعون من أجل تحقيق نتائج إيجابية تشرف الجزائر وتعكس التألق الكبير للفريق الوطني الذي أصبح يملك مكانة في القارة السمراء وعلى الصعيد العالمي. وللإشارة فإن المدرب الجديد للمنتخب سيعمل على إظهار لمسته خلال مواجهة ليزوتو من دون شك مع الحفاظ على التشكيلة الأساسية من خلال تفادي تغييرات كثيرة للحفاظ على الاستقرار الذي يعد أساس في مثل هذه المواعيد وإقحام البدائل في المراكز التي تشهد نقصا فقط لأن المجموعة تعتمد أساسا على طريقة لعب جماعية وهذه نقطة مهمة لأنه سيكون مقبل على المشاركة في كأس أمم إفريقيا التي ستكون مطلع العام القادم بالغابون إضافة إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكل هذه التحديات ستجعله تحت الضغط منذ البداية وعليه التعامل مع الوضع بكل ذكاء.