أكد الناخب الوطني الجديد، ميلوفان راييفاتس، أنه اكتشف شغف الشعب الجزائري بكرة القدم، وبمنتخبه الوطني ، وهذا خلال الفترة القصيرة التي قضاها بالجزائر، والتي لم تتعد الشهر الواحد، والذي لم يكن كافيا له لاكتشاف الجزائر وجمالها، وأشار إلى أنه سيعمل على التجول بها والتعرف عليها أكثر مع مرور الوقت شَبّه التقني الصربي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، صبيحة أمس السبت، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، الجمهور الجزائري بنظيره في جنوب أوروبا، حيث صرح قائلا: «لم أكتشف الجزائر بعد لأنني هنا منذ فترة قصيرة لم تتعد الشهر الواحد فقط، وهو ما سأحاول القيام به في المستقبل، ولكن بالموازاة مع ذلك اكتشفت شعبا شغوفا بكرة القدم ومتعلقا بمنتخبه ويشجعه بقوة في كل المحافل، الشعب الجزائري يشبه كثيرا شعوب جنوب أوروبا بشغفها الكبير»، هذا وأكد الناخب الوطني أنه بصدد تعلم اللغة الفرنسية للتعامل مباشرة مع وسائل الإعلام واللاعبين، عكس ما هو عليه حاليا، أين يضطر للتعامل مع المترجم، وعن البطولة الجزائرية، أردف: «البطولة الجزائرية جيدة، لقد حضرت مواجهة نصر حسين داي وشبيبة القبائل يوم الجمعة، ووقفت على المستوى الجيد للبطولة وأعجبت بالأجواء، لقد وقفت على اهتمام الجميع بالنتيجة النهائية أكثر من أي شيء آخر ». أفضل ملعب 5 جويلية ولكن لهذا السبب لا يمكننا تغيير ملعب البليدة أكد راييفاتس أنه يفضل اللعب في الملاعب الكبيرة كملعب 5 جويلية الأولمبي ، وقال: «أنا بطبعي أفضل اللعب في الملاعب الكبيرة كملعب 5 جويلية الأولمبي، ولكن لا يمكننا تغيير استقبال المنتخب لمنافسيه في ملعب البليدة، لأن هذا الملعب شهد تحقيق الخضر لنتائج كبيرة فيه، وهو من عوامل نجاحهم ولا يمكننا تغيير عوامل النجاح»، هذا واعترف ذات المتحدث أنه لم يقف بعد على حالة أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر الذي سيحتضن مواجهة الخضر والضيف منتخب ليزوتو، المقررة يوم 4 سبتمبر المقبل، لحساب الجولة الخامسة والأخيرة من تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. كما شدد مدرب منتخب غانا سابقا على ضرورة تضافر جهود الجميع لتحقيق الأهداف المسطرة وإعلاء شأن المنتخب الوطني. مباراة ليزوتو أهم من مواجهة الكامرون لأنني أريد الفوز في أول مباراة لي مع الخضر هذا واعتبر صاحب ال62 عاما مباراة ليزوتو المقبلة مهمة رغم أنها تعتبر و أهم من مواجهة الكامرون وقال: «مباراة ليزوتو ليست تحضيرية للقاء الكامرون، لأنني أريد الفوز في أول مواجهة لي مع الخضر وستكون فرصتي للتعرف على اللاعبين واللقاء بهم لأول مرة، ثم إن المباريات تختلف، فبعد نهاية مباراة ليزوتو سنحول تركيزنا نحو الكامرون لأن هذه الأخيرة سيتحكم فيها مردود اللاعبين وتجاوبهم في التدريبات»، وتابع: «سنرى في مباراة ليزوتو مدى تجاوب اللاعبين مع التعليمات سواءً كان سلبيا أو إيجابيا لأخذ فكرة عن تفكيرهم ومستواهم، وبعدها سنرى بالنسبة للقاء الكامرون، من الصدفة أن أول منتخب واجهته مع غانا كان ليزوتو»، وعن نظرته لمستوى الخضر من خلال معاينته لهم في الفيديو، صرح راييفاتس: «هناك فرق بين معاينة المنتخب عبر التلفاز ومتابعته مباشرة على أرضية الميدان، ففي الملعب يمكنني منح التعليمات للاعبين واختبار تجاوبهم للحكم على مستواهم». على اللاعبين الركض كثيرا أمام ليزوتو ويجب عليهم التفكير في الفوز فقط كشف مدرب النادي الأهلي السعودي سابقا، أن أول مباراة خاضها رفقة منتخب غانا كانت أمام ليزوتو، ليعيد التاريخ نفسه ، مصرحا: «من الصدفة أن أول منتخب واجهته مع غانا كان منتخب ليزوتو، الذي سأواجهه مع المنتخب الجزائري في أول لقاء، لاعبو ليزوتو يجرون كثيرا وهو ما يحتم على لاعبينا أن تحذوهم طاقة إيجابية، عليهم الركض كثيرا ويجب أن يفكروا في الفوز وفقط ولا شيء غيره»، متابعا: «مباراة ليزوتو رسمية ولا بد من الفوز فيها وعدم الاستهانة بها، هذا ما سأحاول إيصاله إلى اللاعبين وعليهم فهمه، فالانتصار في أي مباراة مهما كانت سيساعدنا على تحقيق أهدافنا وتحسين مرتبتنا في تصنيف الفيفا، إضافة إلى كسب دافع معنوي ونفسي كبيرين، كل مباراة هي اختبار للاعبين»، قبل أن يضيف: «أعلم أنه بعد مباراة ليزوتو سنجد اختلافات كثيرة مقارنة بالتعليمات والخطة المرسومة وعما كنت أريد تطبيقه، ولكن لا يمكن تنظيم الأمور في هذا الوقت القصير، يلزمنا بعض الوقت لتطبيق الكرة التي نريدها، النتائج دائما مهمة في كرة القدم والمباريات الكبيرة هي التي تحدد نجاح الخطة من عدمها، لذلك يجب الصبر علينا لستة أشهر على الأقل لخلق طريقة لعب وتطبيقها حرفيا». تشاورت مع طاقمي لتحديد قائمة مواجهة ليزوتو وهذه معاييري في اختيار اللاعبين لم يخف ذات المتحدث أنه اعتمد على التشاور كثيرا مع طاقمه لتحديد قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة ليزوتو، على اعتبار أنه لا يعرف اللاعبين جيدا، مشيرا إلى أنه سيتعرّف أكثر على مستواهم خلال التربص الذي ينطلق غدا الإثنين، وقال «شخصية اللاعبين وقوتهم الذهنية تلعب دورا كبيرا في تحديد أسماء من أستدعيهم إلى التربصات والمباريات، فاللاعبون الذين لا يلعبون مع أنديتهم يجب النظر إلى شخصيتهم ونفسيتهم، فالمنتخب 25 لاعبا وليس لاعبا واحدا فقط، وحتى اللاعبون المصابون قد أستدعيهم إلى المباريات للحفاظ على روح المجموعة، فأنا أهتم كثيرا للأجواء داخل غرف حفظ الملابس، والتي تنعكس على النتائج الإيجابية المحققة فوق الميدان»، مضيفا: «يجب التنافس على المناصب وهو عامل مهم في كل المنتخبات، ولكن للأسف هناك لاعبون كوادر وغيابهم قد يكون مؤثرا ولكن علينا التعامل مع كل الوضعيات وإيجاد الحلول المناسبة لكل منها». ورفض راييفاتس الحديث عن مستوى كل لاعب على حدا على أساس ما يقدمه رفقة فريقه، مؤكدا أنه يحكم على مستوى اللاعب من خلال التدريبات في تربصات المنتخب الجزائري، والتي تتحدد منصبه وإمكانية إشراكه أساسيا من عدمها. مستوى اللاعبين ونوعية المنافس تحدد إستراتيجيتي أوضح المدرب الجديد للخضر أنه لا يحدد خطة موحدة للمباريات مثل سابقه، كريستيان غوركيف وقال: ما أشدد عليه هو أن تلعب تشكيلتي بكل قوة ولا تقبل أهدافا، فالنتيجة تبقى أهم من الأداء، لا يهمني الفوز بنتيجة عريضة أو بفارق هدف وحيد، المهم أن نفوز، الجميع يحب أن يرى أداءً جميلا، ولكن ليس على حساب النتيجة»، وعاد راييفاتس بذاكرته إلى فوز الخضر الكبير على كوت ديفوار في ربع نهائي «كان» أنغولا 2010، بثلاثية لهدفين، وتمنى أن يشاهد لاعبي المنتخب الوطني يلعبون بالإرادة الفولاذية، حسبه، التي خاض بها زملاء زياني المباراة آنذاك، وعن الفرق بالنسبة له بين المباريات داخل وخراج القواعد، أكد: «المهم أن نطبق إستراتيجيتنا في اللعب سواءً داخل أو خارج قواعدنا مع بعض الاختلافات طبعا، ففي ملعبنا نلعب الهجوم بقوة، ولكن في الخارج ندافع بكتلة واحدة ونهاجم بحذر». لن أتدخل في مستقبل اللاعبين وانتقال بن طالب إلى البوندسليغا مفيد لنا رفض ميلوفان التدخل في تحديد اللاعبين الدوليين ، وقال: «كل لاعب يعرف ما عليه فعله وما يريده في المستقبل ونحن في المنتخب لا يمكننا سوى تشجيعهم ومساندتهم في قرارهم»، كما أبدى سعادته بانتقال بن طالب إلى نادي «شالكه» الألماني: «سعيد جدا بإمضاء بن طالب في شالكه وانتقاله إلى الدوري الألماني، البوندسليغا قوية جدا وتنافسية ولعب بن طالب فيها سيفيده ويعود بالفائدة على المنتخب الجزائري». مبولحي هو الحارس رقم واحد ومنصب مجاني سيتحدد بناءً على مستواه في التدريبات قطع منشط الندوة الصحفية، أمس، الشك باليقين، وأكد أن الحارس رايس وهاب مبولحي سيكون الحارس الأساسي رغم معاناته من نقص فادح في المنافسة، وكشف: «تحدثت مع مدرب الحراس الذي هو في اتصال دائم بالحارس مبولحي، إنه حارس رائع وقوي ذهنيا ومشكلته هي عدم لعبه مع فريقه، ولكن أظن أن شخصيته وحضوره القوي وسط المجموعة يجعله يستحق أن يكون الرقم واحد، ولكن لا يمكننا دائما تحديد المعطيات مسبقا وقبل موعد المباراة، ففي كرة القدم هناك أمور تتغير في آخر لحظة ويجب أن نكون جاهزين لها»، كما ترك باب الاحتمالات مفتوحا حول منصب كارل مجاني: «منصب مجاني سيتحدد خلال التدريبات، عندما أتعرف على اللاعبين وقدراتهم سنحدد منصب كل لاعب والتشكيلة والخطة التي سننتهجها». الإمكانيات في الجزائر متوفرة لتجاوز ما حققته مع غانا والمنتخب ملك للجميع أشاد الناخب الوطني بالإمكانيات الموفرة له لتحقيق الأهداف المسطرة مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم « ، معتبرا إياها مشجعة وتنبؤ بقدرته على تحقيق مع الخضر أكثر مما حققه مع المنتخب الغاني سنة 2010، مصرا على ضرورة التقدم خطوة بخطوة نحو الهدف المنشود الذي يقتضي تكاتف جهود الجميع، وأثنى على المنتخب الأولمبي، معتبرا مجرد تأهله إلى أولمبياد «ريو» إنجازا في حد ذاته، رغم تأسفه على عدم تمكن رفقاء فرحاني من تجاوز الدور الأول، الذي كان في متناولهم، وفتح راييفاتس باب المنتخب الأول أمام كل لاعب قادر على تقديم الإضافة، سواءً من الأولمبيين أو غيرهم، مؤكدا أن المنتخب الجزائري ملك لجميع الجزائريين.