تدّعم النقل المدرسي لبلدية سرايدي بولاية عنابة بحافلتين جديدتين، لنقل ما يقارب 200 تلميذ من المناطق النائية نحو مدارسهم، على اعتبار أن البلدية تقع في منطقة جبلية وعرة يصعب على التلاميذ التنقل إليها، لا سيما في فصل الشتاء أين تعرف البلدية تساقط الثلوج وانقطاع الطرق في كثير من الأحيان. وكان مدير التربية قد أكد بأن مصالح الولاية قد وفرت 44 حافلة لنقل أكثر من 6 ألاف تلميذ عبر كامل تراب الولاية، على غرار العلمة، التريعات والشرفة.. فضلا عن تسخير سيارات البلدية لنقل التلاميذ القاطنين بمنطقة «بوزيري» ببلدية سرايدي، التي شهدت السنة الماضية توقفا إجباريا لتلاميذها بسبب غياب النقل، بعد أن يقضي أبنائها نصف ساعة مشيا على الأقدام في طريق وعرة للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية. وقد أبرمت بلدية سرايدي اتفاقية مع أحد الناقلين الخواص لتوفير حافلتين لنقل 200 تلميذ، حسب ما أكده رئيس البلدية «سعيد جميلي»، مشيرا إلى أن النقل يخص الثلاثي الأول فقط للموسم الدراسي الحالي، من خلال إعانة مالية قدمتها ولاية عنابة، والمقدرة ب2 ملايين و500 الف دينار لتوفير حافلتين من الحجم الكبير. ومع انتهاء الموسم الدراسي الأول ستعود معاناة التلاميذ كما كانت في السابق، وقضاء الموسمين المتبقين في ظروف صعبة، بالرغم من تأكيد مدير التربية على تسخير سيارات البلدية لنقل التلاميذ، وحل معضلة النقل المدرسي التي يعاني منها جميع المتمدرسين القاطنين ببلدية سيرايدي، بسبب رفض سائقي الحافلات وسيارات الأجرة اجتياز الطريق الجبلي، الذي ينعزل كليا في فصل الشتاء بسبب التساقط الكثيف للثلوج بأعالي جبالي الإيدوغ، وانقطاع الطرق الرئيسية والفرعية نتيجة انجراف الأتربة خاصة مع بقاء المصعد الهوائي متوقفا والذي يعد وسيلة نقل أساسية وضرورية لجميع السكان وعلى رأسهم التلاميذ. أما ببرحال وحسب رئيس البلدية «ناصر بن علي» فقد تم تخصيص 03 خطوط، من بينها برحال طاشة وبرحال الكاليتوسة والتي تتواجد بها المجمعات السكنية الجديدة، لمواجهة إشكالية النقل، حيث تم تخصيص لكل خط حافلتين من الحجم الكبير، لاستيعاب جميع التلاميذ في الأطوار الثلاثة، والحد من إشكالية التنقل المدرسي التي تشهدها مختلف بلديات الولاية.