تشهد أسواق الماشية بسيدي بلعباس عشية عيد الأضحى، حركة تجارية نشطة صاحبها إستقرار وتراجع ملحوظ في الأسعار بسبب الوفرة وكثرة الطلب، حيث تعج الأسواق الثمانية المنتشرة عبر بلديات الولاية بالآلاف من رؤوس الماشية من مختلف السلالات وتوافدا كبيرا لموالي الولايات السهبية المجاورة، وهو ما دفع المواطنين لحسم موقفهم والشروع في إقتناء أضاحيهم بأسعار أثلجت صدورهم بعد أن تهاوت بنسب تتراوح ما بين 20 وحتى 30 ٪.هذا ما وقفت عنده “الشعب” بعين المكان في رصدها لبورصة المواشي. وصل سعر الكباش الكبيرة إلى 43 ألف دج بعد أن بيعت السنة الفارطة بأزيد من 65 ألف دج، فيما لم يقفز سعر الحولي عن 30 ألف دج أما الحولية فتراوح سعرها ما بين 18 وحتى 23 ألف دج، هذا تراجع الطلب بشكل كلي عن النعاج في حين استقر سعر الماعز ما بين 9 آلاف و15 ألف دج. وبحسب العارفين بشؤون أسواق الماشية فإن الميزة الغالبة لهذا الموسم هي خروج السماسرة والمضاربين من دائرة البيع والشراء بسبب ركود السوق منذ أسابيع وتنقل الموالين بأنفسهم إلى الأسواق لمباشرة عمليات البيع دون وسائط ومضاربة، فضلا عن توفر الأمن داخل الأسواق.هذا وأرجع آخرون الوفرة بعد غلق كل منافذ التهريب التي كانت سببا في النزيف الكبير للقطعان عبر الحدود الغربية سابقا، في حين قال بعض الموالين بأن غلاء الأعلاف وإرتفاع تكاليف تربية المواشي كان سببا في بيعهم لماشيتهم تفاديا للخسارة. ويذكر أن السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس قررت فتح 8 أسواق لبيع المواشي بكل من بلديات سيدي بلعباس، تلاغ، بن باديس، سفيزف، رأس الماء، لمطار، عين البرد وهي الأسواق التي تتوفر على الأمن والرقابة البيطرية، حيث تم تسخير أطباء بياطرة مناوبين بالأسواق المذكورة التي تم فتحها طيلة الأسبوع وحتى ليلة العيد. دعوة لتجنب أخطار الكيس المائي بعد إحصاء 7 حالات في 2016
من جهتها جددت مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس دعوتها للمواطنين لتجنب أخطار الكيس المائي، والإستعانة بالأطباء البياطرة المناوبين أيام العيد في حالة ظهور شكوك حول الإصابة، ومن تم التخلص من الأعضاء المصابة بالطرق والأساليب الآمنة كالردم وإستعمال المعقمات وتفادي رميها بطرق عشوائية لتجنب تنقلها إلى الحيوانات التي تتحول إلى ناقل أساسي للمرض.وحسب رئيس مصلحة السكان السيد رابح العلمي فقد سجلت المصلحة تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات بالكيس المائي حيث أحصت 7 حالات سنة 2016، مقارنة ب12 حالة سنة 2015، و16 حالة سنة 2014. تجنيد 5 فرق لتنظيف المحيط من بقايا عمليات الذبح جندت مصلحة الحظائر والنظافة التابعة لبلدية سيدي بلعباس 5 فرق ستعمل بالتناوب خلال يومي العيد، حيث تم تسخير فرقتين صباح اليوم الأول تعمل من الفترة الممتدة من الرابعة حتى السابعة صباحا، أما الفرق الثلاث المتبقية فستؤدي مهامها خلال ثاني أيام العيد في جمع بقايا أضاحي العيد والتدخل على المستوى النقاط السوداء والرمي العشوائي للنفايات التي قدرتها المصلحة بحوالي سبعة نقاط، فضلا عن عمل مؤسسة نظيف- كم التي ستسخر عددا هاما من أعوانها لتنظيف المحيط بمختلف أحياء المدينة. ومن جهته قام فرع الديوان الوطني للتطهير بوضع برنامج مداومة خاص بالمناسبة خلال أيام العيد من أجل ضمان التدخلات ومنع الإنسدادات بشبكات الصرف الصحي، بعد أن أطلق حملة تحسيسية واسعة للحفاظ على مجاري الصرف الصحي ودعى المواطنين للمساهمة بشكل إجابي في هذه المبادرة بعدم رمي الفضلات وبقايا الأضحية في البالوعات وهو التصرف الذي يضر بالشبكة ويتسبب في انسداد الأنابيب وتعطل سير المحطات.