تشهد أسواق الماشية بولاية سيدي بلعباس، عشية عيد الأضحى، استقرارا في أسعار الأضاحي ووفرة كبيرة في العرض، خلقت نوعا من الإرتياح لدى المواطنين الذين يقبلون بكثرة على السوق لاقتناء أضاحيهم، حيث سجلت الأسعار نهاية الأسبوع انخفاضا محسوسا بمعدل 20 بالمئة مقارنة بالأسبوعين الماضيين، وهو ما يرجح إمكانية خفض الأسعار بنسب أكثر خلال اليوم الأخير إذا لم تنفذ الكمية المعروضة. وفي هذا الصدد تستقر سعر الكبش بين 40 حتى 45 ألف دج. أما سعر الخروف أو ما يعرف بالحولي، وهو الأكثر طلبا، بين 20 ألف حتى 35 ألف دج. وعن أسباب إستقرار الأسعار، أجمع الكثير من المربين أن الوفرة هذه السنة كسرت الأسعار بدليل الأعداد الكبيرة لرؤوس الأغنام التي دخلت الولاية قادمة من الولايات الجنوبية المجاورة، كالنعامة والبيض، والتي تعرف بجودة لحومها نظرا لرعيها بالمناطق السهبية التي تضم أنواع متعددة من الأعشاب. وأرجع آخرون ذلك إلى تراجع نشاط التهريب عبر الحدود الغربية بعد تضييق الخناق على المهربين ومكافحة هذه الجريمة التي استنزفت ولسنوات طويلة الثروة الحيوانية بالمنطقة، ناهيك عن تراجع دور السماسرة والمضاربين الذينطالما فرضوا سيطرتهم على السوق وأسعارها، حيث لوحظ مؤخرا أن المواطن أضحى يقتني أضحيته بنفسه من الموال مباشرة دون اللجوء إلى الحظائر المؤقتة للسماسرة. .. وتجنيد 33 بيطريا لمراقبة أضاحي العيد جندت مفتشية البيطرة بولاية سيدي بلعباس 33 طبيبا بيطريا على مستوى نقاط بيع الأضاحي وكذا نقاط الذبح يومي العيد، من أجل مراقبة الأضاحي والتأكد من سلامتها من خطر الكيس المائي ومختلف الأمراض التي قد تصيب الماشية والتي لا يمكن لغير البيطري إكتشافها، حيث سيرتكز عمل البياطرة على مراقبة الأضاحي وتحسيس المواطنين بضرورة عرض أضاحيهم على المراقبة لضمان سلامتها وسلامة مستهلكيها. وخصصت المفتشية ثلاث فرق متنقلة لأطباء بياطرة ستجوب مختلف الأحياء خاصة الشعبية منها، لمراقبة الأضاحي. وفي هذا الصدد خصص المكتب البلدي لحفظ الصحة 25 نقطة للذبح موزعة عبر مختلف أحياء المدينة لضمان عملية ذبح صحية، كما دعت ذات الجهة مواطني المدينة إلى التحلي بروح المسؤولية من خلال تنظيف مواقع الذبح لتفادي انتشار الأمراض والأوبئة.