دخل هداف المنتخب الوطني الجزائري المهاجم «إسلام سليماني» تاريخ البريمرليغ بعد مباراة واحدة خاضها مع فريقه الجديد ليستر سيتي، ودون اسمه بأحرف من ذهب في سجل المهاجمين الكبار الذين أمضوا هدفا على الأقل في أول مباراة لهم برسم بطولة إنجلترا الممتازة. كان هدّاف الخضر «إسلام سليماني» قد خاض أول مباراة له في بطولة إنجلترا بألوان ليستر سيتي بتاريخ ال 17 سبتمبر 2016، وسجل ثنائية برأسيتين محكمتين من أصل 3 أهداف أمضاها فريقه في مرمى الضيف «بورنلي» علما أن مباراة «الثعالب» والمضيف بروج البلجيكي التي أُقيمت أطوارها الأربعاء الماضي والتي شارك فيها الدولي الجزائري لعبت في إطار مسابقة رابطة أبطال أوروبا، وأصبح اسم «سليماني» محفورا في قائمة تضم 9 لاعبين سجلوا هدفا كأدنى حد في أول مباراة لهم تندرج ضمن مسابقة «البريمرليغ»، أولهم المهاجم الإيطالي القوي «فابريزيو رافانيلي» الذي سجل ثلاثية بألوان فريقه «ميدلسبروغ» في مرمى الضيف «ليفربول» في إطار أول مباراة له في بطولة إنجلترا موسم 1996-1997، وانتهى هذا اللقاء بنتيجة ثلاثة أهداف في كل شبكة، وكان أحد أهداف اللاعب المشهور بتسمية «الريشة البيضاء» عن طريق ضربة جزاء. كما أمضى المهاجم الإيرلندي «روبي كين» هدفين في أول مباراة له برسم بطولة إنجلترا وبألوان «كوفنتري» ضد الزائر «ديربي كاونتي» وذلك في نسخة 1999-2000 ومنح فريقه فوزا ثمينا بتوقيع ثنائية. ووقع المهاجم الهولندي «رود فان نيستلروي» هدفين لفريقه الجديد «مانشستر يونايتد» ضد «فولهام» في افتتاحية طبعة 2001-2002، وساهم في فوز «الشياطين الحمر» بنتيجة (3-2) داخل القواعد وكانت أول مباراة للنجم الهولندي في بطولة إنجلترا. ليليه المهاجم الإيطالي «فريديريكو ماكيدا» الذي سجل أول هدف في أول مقابلة له تندرج ضمن بطولة انجلترا، وكان ذلك بألوان «مانشستر يونايتد» وفي مرمى «أستون فيلا» في نسخة 2008-2009، وساهم في فوز فريقه بنتيجة (3-2) داخل القواعد. سنتان بعد ذلك أمضى المهاجم الأرجنتيني وهداف فريق سيتي حاليا «سيرجيو أغويرو» هدفين في أول لقاء له برسم مسابقة «البريمرليغ»، وكان ذلك في طبعة 2011-2012 بألوان «مانشستر سيتي» وضد الزائر «سوانسي سيتي»، مساهما في انتصار فريقه برباعية نظيفة. كما وقع المهاجم الإسباني المشاغب «دييغو كوستا» أول هدف له وكان ذلك في نسخة 2014-2015 بألوان نادي «تشيلسي» وفي مرمى «بورنلي» مساهما في فوز فريقه بنتيجة (1 – 3) خارج الديار. وأمضى الموسم الماضي كل من المهاجم الإنجليزي الشاب «ماركوس راشفورد» ثنائية في أول مباراة له في «البريمرليغ»، بألوان «مانشستر يونايتد» وفي مرمى «أرسنال»، مساهما في فوز فريقه بنتيجة (3-2) داخل القواعد، وكان للمهاجم الإسباني واللاعب السابق لبرشلونة الإسباني «بيدرو» نفس الشرف بعدما سجل أول أهدافه بألوان «البلوز» في مرمى «وست بروميتش»، أين ساهم في فوز فريقه بنتيجة (2-3) خارج القواعد. ليأتي الدور هذا الموسم على «سليماني» الذي التحق بالثعالب متأخرا عشية غلق الميركاتو الصيفي في ال 31 أوت الماضي، ليفتح عداده مع فريقه وفي البريمرليغ بثنائية جميلة، في انتظار المزيد من الأهداف وتطوير مستواه في أكبر بطولة في العالم وكذا العمل على تحقيق أكثر انسجام مع الدولي الجزائري الآخر وأحسن لاعب في البريمرليغ الموسم الماضي «رياض محرز»، قبل كأس أمم إفريقيا المزمع إرجائها مطلع جانفي المقبل، ما سيكون حتما في مصلحة هجوم المنتخب الوطني. من جهة أخرى، فإن الهداف السابق لنادي سبورتينغ لشبونة ب 57 هدفا في 111 مباراة خاضها في 3 سنوات، يتواجد في قائمة الخمس لاعبين الذين سجلوا ثنائية في البريمرليغ في أول مباراة لهم مع فرقهم في البطولة، فيما يتصدر القائمة «رافانيلي» بهاتريك، ويليه في مؤخرة القائمة كل من «ماكيدا»، «كوستا» و»بيدرو» بهدف وحيد في أول لقاء. وفي انتظار تحقيق أرقام أخرى رفقة ليسر سيتي في البطولة الإنجليزية الممتازة، وخوض كبرى اللقاءات في البريمرليغ ضد عمالقة القارة العجوز، وتحطيم الرقم القياسي للهداف التاريخي للمنتخب الوطني «عبد الحفيظ تاسفاوت» يبقى «سليماني» اللاعب المحلي القدوة الذي يرد على كل الذين يشككون بقدراته والمهاجم الذي يكون دائما حاضرا في المكان المناسب وفي المباريات التي ينتظر منه جلب الإضافة.