احتضن فندق الأوراسي سهرة أول أمس، الطبعة الأولى لجلسات نادي المصدرين تحت عنوان “إفريقيا أرض الفرص الكبيرة” والتي شكلت فضاء للمؤسسات الجزائرية لتبادل الأفكار مع الهيئات الرسمية و دراسة سبل تطوير وتحسين صورة المنتوج الجزائري في الأسواق العالمية، كأولوية للتصدير والتقليل من تبعية الاستيراد. شكل النادي المنظم من طرف المركز العالمي للتجارة الجزائرية، بهدف مساعدة ومرافقة المؤسسات الجزائرية على التصدير وعلى الدخول لأسواق خارجية جديدة، همزة وصل وربط بين هذه المؤسسات المصدرة والناشطة خارج قطاع المحروقات لمناقشة وطرح مختلف العقبات والمشاكل التي تواجهها الشركات المنخرطة فيه بهدف دراستها والقضاء عليها في المستقبل. وكانت الجلسة فرصة لبعض رؤساء المؤسسات لعرض تجاربهم في التصدير على غرار إبراهيم بن عبد السلام نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائريين، اسعد ربراب رئيس مجمع سفيتال، حسين بن حمادي عضو المجلس الإداري لمجمع بن حمادي. ولدى عرض وضعية ومستوى الصادرات الجزائرية من طرف سعيد جلاب مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة، أكد أن نادي المصدرين قد وضع آليات تنظيمية داخلية أكاديمية متطورة لإعلام ومرافقة المؤسسات المنخرطة فيه، وعلى وجه الخصوص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حول الميكانيزمات والإجراءات المتعلقة بعملية التصدير. وأفاد جلاب في هذا الصدد، أن هذه الجلسات تهدف إلى جمع و تقريب مختلف الفاعلين من جميع القطاعات، حيث ستكون فرصة مواتية لرؤساء المؤسسات لتبادل خبراتهم في التجارة الخارجية والتصدير بالأخص نحو البلدان الإفريقية. ويرى احمد عنتري طيباوي المدير العام للمركز العالمي للتجارة بالجزائر، أن المناخ الاقتصادي العالمي الحالي يدفع للبحث عن سبل جديدة لتنويع الاقتصاد الجزائري ، وهي الخطوة التي لن تتم بدون المؤسسات الجزائرية المنتجة التي يجب أن تدعم وتدفع لتطوير قدراتها. وأبرز عنترى أن التطوير يجب أن يبدأ من تموقع صحيح وقوي في السوق المحلية، بهدف استبدال المواد المستوردة بمواد محلية،إضافة لتواجد وحضور مميز في الأسواق الخارجية، هذا ما يحتم عليها تقديم منتجات ذات نوعية تستجيب للمعايير الدولية، كما يجب على هذه المؤسسات أن تكون على دراية تامة بإجراءات التجارة والتسويق والاستثمار في العالم، وبصفة عامة عليها ان تتحلى بروح المنافسة وبثقة متجددة في قدراتها وفي المعرفة الجزائرية.