يرتقب خلال سنة 2009 فتح السوق الإفريقية أمام المصدرين الجزائريين خارج المحروقات حسبما أعلنه بوهران مسؤول المبادلات التجارية والتظاهرات الاقتصادية بوزارة التجارة جلاب سعيد . وقال جلاب خلال أشغال اللقاء الإعلامي الجهوي للمؤسسات المتوسطة والصغيرة الجزائرية المصدرة خارج المحروقات " اننا نعمل كل ما في وسعنا للتوجه نحو هذا السوق و فتحه أمام المصدرين الجزائريين "مشيرا "إلى أن المفاوضات جارية لفتح هذا السوق أمام المصدرين الجزائريين الذي يعتبر ثالث سوق". ويدخل هذا العمل في إطار الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة الوصية التي تسعى إلى خلق للمؤسسات منافذ نحو الخارج وذلك من خلال المفاوضات التي تم إجراؤها حسبما ذكره نفس المصدر. وأشار بالمناسبة إلى اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وكذا منطقة التبادل الحر العربية الذي تضم 300 مليون مستهلك وهي سوق تشبه السوق الجزائرية بالإضافة إلى السوق الإفريقية المرتقب فتحها "وهي أسواقا جميعها مربحة ومثمرة" . ومن بين التدابير و الوسائل التي وضعتها الوزارة الوصية لترقية الصادرات خارج المحروقات خلق الصندوق الخاص بترقية الصادرات حسبما ذكره جلاب. وذكر ذات المسؤول بأن الوزارة "تنكب حاليا على توسيع الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى مرافقة نشاط التصدير منها دراسات استكشاف السوق ودراسات حول السوق الخارجية وخلق مصالح التصدير بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ومساعدتها على التواجد بالخارج و كذا مرافقة المصدر في الشحن "فريت" و المشاركة في المعارض بالإضافة إلى وكالة ترقية الصادرات "الجاكس" التي تعتبر فضاء خصبا للمرافقة و المساعدة في عمليات التصدير". وتسمح هذه الوسائل التي وضعتها الوزارة بتنويع الصادرات خارج المحروقات والرفع من حجمها حيث قدرت ب 9ر1 مليار دولار من بين 2ر78 مليار دولار من الصادرات الإجمالية خلال السنة المنصرمة حسبما ذكره نفس المسؤول. وأشار الى أن حجم الصادرات خارج المحروقات عرف بعض التطور مقارنة بالسنوات الفائتة مما يتطلب الاحتفاظ بهذا التطور مؤكدأ أن ترقية الصادرات خارج المحروقات تشكل إحدى انشغالات السلطات العمومية . وبخصوص البرنامج الخاص بدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تنشط في مجال التصدير خارج المحروقات وتلك التي تتمتع بقدرات للتصدير الذي تشرف عليه "أوبتيب اكسبور" ذكر جلاب "أن هناك اهتماما كبيرا بهذا البرنامج من قبل المؤسسات بدليل أن هذا اللقاء حضره حوالي 200 مشارك من شأنه أن يسمح لهذه المؤسسات باقتحام الأسواق الخارجية والمشاركة في المعارض و الاستفادة من خدمات المرافقة. وكان هذا اللقاء فرصة للمؤسسات المشاركة للاطلاع على أهداف برنامج دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المصدرة خارج المحروقات و تلك التي تتمتع بقدرات التصدير وذلك من خلال عرض قدمه رئيس البرنامج مارك مرتينات الذي أشار إلى أن هذا البرنامج يدخل في إطار الشراكة بين الجزائر و فرنسا. وتميزت أشغال هذا اللقاء بتقديم محاضرات حول جانب "اللوجستيك" من قبل خبراء مختصين في المجال.