أعلن الرئيس المدير العام لمجمع ''سفيتال''، إسعد ربراب، أن القرار الأخير الذي اتخذته السلطات العمومية المتعلق بتوجيه حركة نقل السيارات إلى منشآت مينائية أخرى غير ميناء الجزائر من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أسعار السيارات في وسط البلاد، مشيرا إلى أن الهدف من هذا القرار هو تطوير ميناءي شرق وغرب الوطن، في الوقت الذي تعتبر فيه الموانئ بمثابة رئة للاقتصاد. وأوضح ربراب خلال استضافته أمس بمنتدى يومية المجاهد، أن سعر نقل السيارة من الخارج إلى داخل وسط البلاد سيعرف ارتفاعا بالنظر إلى زيادة تكلفة نقل العربة من ميناءي جيجل أو مستغانم، والتي ستضاف إلى سعر السيارة. وتابع رجل الأعمال توضيحه، قائلا بأن الهدف من هذا الإجراء الجديد هو تطوير الهياكل القاعدية المينائية على المستوى الوطني، مما يدفع إلى الاستثمار في الموانئ غير ميناء الجزائر، للرقي بها إلى مستوى الموانئ العالمية. وأكد الرئيس المدير العام في نفس السياق على ضرورة الاستثمار في تطوير الهياكل القاعدية المينائية لتنمية الاقتصاد وتعزيز التبادلات الخارجية، داعيا إلى إجراء دراسة دقيقة لتسيير الموانئ وتوسيعها، خاصة وأن الجزائر لا تتوفر على مهنيين مختصين في تسيير مثل هذه المرافئ. يذكر أن السلطات العمومية اتخذت قرارا خلال الاجتماع الوزاري المشترك المنعقد يوم 28 جوان الماضي يومي إلى توجيه حركة البضائع التي لا تستورد داخل حاويات إلى منشآت مينائية أخرى بالبلاد. وفيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية التي يسوقها خاصة السكر والزيت، أعلن ربراب أنها عرفت زيادة على مستوى الأسواق العالمية تقدر ب 350 بالمئة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يلجأ إلى الزيادة على مستوى هذه النسبة، مؤكدا أنه اكتفى برفع الأسعار من أجل الإبقاء على حركية وسائل الإنتاج فقط، ونوه في نفس السياق إلى أن أسعار السكر عرفت زيادة خلال شهر رمضان المنقضي، إلا أن ''سفيتال'' سوقته ب 5 دينار أقل بالمقارنة مع الأسعار على مستوى الأسواق العالمية. وأكد الرئيس المدير العام لمجمع ''سفيتال'' أنه سيلجأ السنة المقبلة إلى تصدير 50 بالمئة من المنتوجات الغذائية بعد تلبية حاجات السوق الوطنية، خاصة وأن المتعاملين الناشطين في المجال قادرون على تغطية 300 بالمئة من الطلبات. من جهة أخرى، كشف ذات الضيف أن ''سفيتال'' لا تتحصل على أية مزايا من الحكومة بالمقارنة مع متعاملين خواص الذين ينشطون في السوق الوطنية، مؤكدا أن مجمعه يركز على إعادة استثمار 40 بالمئة من الأرباح مع دفع الضرائب المستحقة للدولة، كما أن ''سفيتال'' تسعى دائما للاستثمار في آخر التكنولوجيات وتنمية الموارد البشرية، إلا أن المشكلين اللذين تواجههما ''سفيتال'' هما بيئة المؤسسة ونقص الإطارات العليا. وأوضح في هذا الإطار أن بيئة المؤسسة ليست متطورة بالقدر الكافي من أجل بلوغ مستوى التنافسية العالمية، كما أن نقص الإطارات الكفؤة يعرقل النمو، ودعا في هذا الإطار الدولة إلى إنشاء مدارس عليا ومراكز لتكوين الإطارات والمهندسين، كاشفا أن مجمع ''سفيتال'' في حاجة إلى 100 إطار سام خلال السنة المقبلة.