أصبحت الجزائر قوة إقليمية “هامة” في الفضاء المتوسطي و«عنصرا أساسيا” في المغرب العربي و«طرفا فاعلا” في إفريقيا، بحسب ما أكدته مجلة “قضايا دولية” في عددها لسبتمبر وأكتوبر. جاء في افتتاحية المجلة، التي تقع في 134 صفحة، تحت عنوان: “الجزائر قوة إقليمية”، أن “أكثر من نصف قرن بعد الاستقلال، أصبحت الجزائر قوة إقليمية هامة وعنصرا أساسيا في المغرب العربي وذات نفوذ في إفريقيا. كما أنها قوة متوسطية ولها علاقات متعددة مع أوروبا”. وكتب محرر الافتتاحية، أنه ينبغي على “الجزائر أن تتجاوز الصعوبات الاقتصادية”، مسجلا أنها تتجه على الصعيد الدولي “نحو البحث عن شراكات اقتصادية كبرى لدى الصين والولايات المتحدة وروسيا”. في محيطها الدولي، أصبحت الجزائر “قطب استقرار” بالنسبة لمنطقة الساحل و«طرفا فاعلا” في إفريقيا و«شريكا هاما” في العالم العربي. وتقترح المجلة عدة مواضيع تخص التاريخ والتطور السياسي للبلد والتحديات الاقتصادية ومبادئ السياسة الخارجية والأمن والعلاقات الجزائرية - الفرنسية. تحمل هذه التحاليل توقيعات المؤرخين بيار فيرميرين وجيلبر مينييه وأستاذ العلوم السياسية توماس سير ومدير معهد البحث الاستراتيجي للمدرسة العسكرية الأستاذ فريديريك شاريون والباحث الفرنسي من أصل جزائري نجيب سيدي موسى. ويقترح العدد الخاص للتوثيق الفرنسي حديثا مع الدبلوماسي الأسبق والمختص في شؤون العالم العربي دينيس بوشار، حول موضوع “الجزائر بين التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية”. من جهته يقترح مؤلف كتاب “التاريخ القانوني للممنوعات السينمائية في فرنسا (1909- 2001)” الصادر في سنة 2007، ألبير مونتاني، مقالا حول “الرقابة التي تعرضت لها حرب الجزائر في السينما الفرنسية”.