تمكن فريق مولودية بجاية من بلوغ الدور النهائي لمنافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية بعد التعادل الإيجابي الذي فرضه على نادي الفتح الرباطي المغربي خلال إياب مواجهة الدور نصف النهائي والتي انتهت بنتيجة هدف في كل شبكة وهذا ما سمح لممثل الجزائر من تحقيق تأهل تاريخي في مشواره بما أنه تعادل سلبيا في لقاء الذهاب بملعب الوحدة المغاربية. المدرب سنجاق كان عند وعده وحقق التأهل الأول للفريق إلى مواجهة نهائي المنافسة القارية بناء على التصريحات التي سبق له الإدلاء بها قبل التنقل إلى المغرب، جاء ذلك في ظل تخوف الأنصار من فشل فريقهم المفضل في التأهل بعدما اكتفوا بالتعادل السلبي ببجاية رغم بعض المحاولات التي صنعها زملاء الحارس المتألق رحماني الذي ساهم بشكل كبير في وصول فريقه إلى هذا الدور بالنظر إلى تدخلاته الموفقة والتي أعطى بها مبدأ الاطمئنان لخط الدفاع. ويعتبر هذا التأهل إنجازا كبيرا للنادي البجاوي الذي يواصل تألقه من موسم لآخر منذ صعوده لقسم النخبة حيث تمكن من الوصول إلى نهائي كأس «الكاف» رغم غياب الخبرة لدى العناصر التي تشكل المجموعة لأنهم شباب ولم يسبق لهم المشاركة في هذه المنافسة، إلا أن الإرادة ورغبة الذهاب بعيدا جعلتهم ينجحون في الوصول إلى هدفهم المباشر وساعدهم في ذلك غياب الضغط لأنه ليس لديهم ما يخسرونه لأن الوصول للمربع الذهبي إنجاز في حد ذاته. جاء ذلك لأن اللاعبين استغلوا الفرصة واستفادوا من مواجهات الأدوار الأولى ضمن المنافسة القارية من أجل معرفة طريقة اللعب وكيفية التعامل مع المواجهات الحاسمة من خلال الحفاظ على التركيز واستغلال الفرص المتاحة أمامهم وتفادي تلقي الأهداف إضافة إلى العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني للفريق بقيادة سنجاق من أجل إعادة الاستقرار إلى المجموعة بعد فترة الفراغ التي مرت بها جراء التغييرات التي كانت في الفريق في الفترة الماضية. نهائي صعب أمام تي بي مازمبي وستكون المولودية على موعد مع لقاء صعب في الدور النهائي لأنها ستواجه صاحب الخبرة والتجربة نادي تي بي مازمبي الكونغولي الذي سبق له التتويج بعدة ألقاب قارية من قبل عكس ممثل الجزائر الذي تعد أول تجربه ما يعني أن سنجاق مطالب بالتحضير الجيد لهذا اللقاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب التي ستكون في الديار لضمان التتويج بالكأس قبل خوض غمار إياب النهائي الذي سيكون في الكونغو والجميع يعرف صعوبة المهمة في أدغال إفريقيا. وبإمكان ممثل الجزائر الاستفادة من خبرة الوفاق الذي سبق له أن واجه هذا النادي وتغلب عليه من خلال التركيز على اللعب الجماعي وتفادي الأخطاء الدفاعية، وهذا ما سيساعد المولودية من أجل التحضير للمواجهة حتى تعود بالكأس من خارج الديار لتدعم سجلها بأول لقب قاري إضافة إلى ما حققته على الصعيد المحلي من خلال النتائج الإيجابية التي حققها الفريق حيث توج بكأس الجزائر وكان وصيف بطل الدوري وقدم عرضا ممتازا قاريا وكل ذلك نتيجة عمل جماعي يجب أن يتواصل.