قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهرانبعقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد «ك. ت» البالغ من العمر 22 سنة، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها المدعو «ك.ف» البالغ من العمر 38 سنة. سبق وأن التمس ممثل الحق العام «الإعدام» في حق المتهم الذي استبعد التهمة الموجهة إليه، وصرح بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية وإنما دافع عن نفسه بعدما حاول الأخير قتله، وهذا بتاريخ 29 ديسمبر 2014 بحي مارافال قرب مقر الأمن الحضري العاشر، حيث نشب بينهما شجار عنيف، دفع بصاحب ال20 سنة إلى توجيه طعنات للضحية على مستوى الفخذ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي، متأثرا بجروحه البليغة والعميقة. وقد تمكنت مصالح الضبطية القضائية من تحديد هوية الجاني بعد التحقيق والاستماع إلى تصريحات الشاهد الذي ذكر بأنه أثناء الوقائع، شاهد كل من الضحية والمتهم يحتسيان الخمر معا، وقد امسك المتهم بخنجرا وهو يتشاجر مع الضحية، ورغم المواطنين لفك النزاع بينهما، تمكن المتهم من طعن الضحية ليتركه ساقطا على الأرض ينزف دما ولاذ بالفرار، لافتا إلى أنهما قد سبقا وأن تشاجرا خلال وقت سابق بسبب هاتف نقال، أين قام الضحية بتوجيه للمتهم طعنة على مستوى الكتف، قبل أن يختلفان مرة أخرى أثناء الوقائع من جديد. والدة المتهم ذكرت بأن ابنها قد جاء للبيت وملابسه ملطخة بالدماء، وأنه قد تعرض لاعتداء سابق من طرف الضحية، هذا الأخير وجه له طعنة على مستوى الكتف وأنه لم يتقدم بشكوى في حقه وإنما توجه إلى المستشفى لتقلى العلاج، ودخل بعدها في نوبة نفسية حادة، زار خلالها طبيب مختص فوصف له الدواء لتهدئته. أثناء الأستجواب الأولي، اعترف بفعلته وذكر بأن الضحية قد سرق منه هاتفه النقال خلال جلسة خمر، فوقع بينهما شجار قام على إثره الضحية بطعنه على مستوى الكتف ليقرر الانتقام لاحقا فأتى بخنجرا من مطبخ جدته ولحق بالضحية يوم الوقائع، إلا أنه وأمام قاضي التحقيق تراجع عن اعترافاته السابقة. وصرح بأن الضحية حاول الاعتداء عليه بالخنجر فأمسك هو بسكين كان موجودا فوق طاولة الخضر ووجه له عدة طعنات من دون أن يدرك ذلك كونه كان في حالة هيستيريا بسبب عدم تناول دواءه. وهو عكس ما أثبته البحث الاجتماعي، الذي أكد أن المتهم كان يتمتع بكل قواه العقلية أثناء ارتكابه للجريمة، وهو معتاد الإجرام إلا أنه معروف بأخلاق حسنة، فيما ذكر التقرير الطبي لتشريح الجثة بأن الضحية قد استقبل عدة طعنات على مستوى الجسم وأخطرها كانت على مستوى الكتف والفخذ الأيسر، ما جعله بنزف حتى الموت، بينما طالبت هيئة الدفاع بالبراءة وإعادة تكييف الوقائع، قبل أن تنطق المحكمة بالعقوبة المذكورة أعلاه بعد المداولة.