قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو يوم السبت، ب 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ع.ك) لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية (ح.ع). حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود الى تاريخ 3 جوان 2008، حيث تلقت عناصر الأمن الوطني مكالمة هاتفية من طرف عناصر الشرطة العاملة على مستوى الكنيسة المتواجدة بالقرب من محطة المسافرين باتجاه قرية بوخلفة، مفادها وقوع شجار باستعمال اسلحة بيضاء بين شخصين، وتنقلت مصالح الامن الى عين المكان حيث وجدت المدعو (ع.ك) مصابا بجروح على مستوى فخذه اليمنى وتم نقله الى المستشفى أين تلقى العلاج، وتبين أن هذا الاخير تشاجر مع شخص آخر تم نقله الى المستشفى بعد تعرضه لإصابة خطيرة حيث لفظ أنفاسه الاخيرة هناك متأثرا بجروحه البليغة. وخلال التحقيق مع المتهم صرح أنه بعد قدومه من مدينة تيارت حيث يقيم أبلغته أخته (ع.إ) بالعلاقة الحميمية التي تربطها بالمدعو (ح.ع) والتي نتج عنها ميلاد طفلة حيث حاول المتهم إيجاد حل للمشكلة وذلك بإقناع الضحية بالاعتراف بأبوته، إلا أن هذا الأخير بقي يتلاعب بهم حيث مرة يقرر تسوية الوضعية ليتراجع مرة أخرى ويتهرب. وأضاف أنه بتاريخ 2 جوان 2008 أخبرته أخته أن الضحية اتصل بها وطلب ملاقاتها للتفاهم والوصول الى حل إيجابي، وبتاريخ الوقائع أي 3 جوان ضرب لها موعدا بالقرب من دار الصناعات التقليدية بوسط مدينة تيزي وزو حيث التقت به وأخذا طريق المحطة البرية لتيزي وزو باتجاه قرية بوخلفة حيث كان المتهم في الانتظار، ولما وصل الضحية اخذا يتبادلان أطراف الحديث وأمام اصرار الضحية على موقفه وقع شجار بينهما الذي انتهى بجريمة قتل... وخلال جلسة المحاكمة صرح المتهم (ع.ك) أنه التقى بالضحية بغرض إقناعه بالاعتراف بابنته وتسوية المشكلة.. موضحا لهيئة المحكمة أن الضحية وجه له كلاما قبيحا بخصوص اخته وهو من بادر بتوجيه طعنة بواسطة سلاح أبيض كان بحوزته فرد عليه بواسطة حجارة فسقط الضحية ارضا واخذ المتهم السكين ووجه له طعنات.. مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتله. ممثل الحق العام وخلال تدخله، عرج على وقائع القضية وأشار الى تقرير الطبيب الشرعي الذي أفاد أن سبب الوفاة هو تلقي الضحية 12 طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى انحاء جسم، طعنتان منها على مستوى القلب واثنتان على مستوى العنق وعليه التمس تسليط عقوبة الإعدام. وبعد المداولة نطقت المحكم حضوريا نهائيا وعلنيا ب 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ح.ع).