كشف أول امس المدير العام للأمن الوطني، السيد علي تونسي، عن تولي إطار نسوي لأول مرة في تاريخ الجزائر منصب رئيس أمن ولائي، ضمن حركة مرتقبة ستمس المدراء الجهويين والولائيين مشيرا عن تنصيب لجنة متخصصة تجتمع حاليا لتدرس ملفات المترشحات لهذا المنصب. وتدخل هذه الخطوة لترقية عنصر نسوي لمنصب عال في مهام الشرطة، إذ قدر تونسي نسبة النساء في المؤسسة ب 6 في المائة من مجمل منتسبيها، حيث تم تعيين عدة إطارات نسوية على رأس الهياكل الجديدة . وجدد تونسي، في حفل تخرج الدفعة 401 لضباط وضابطات الشرطة بشاطوناف، نفيه مغادرة منصبه من على رأس الأمن الوطني، في إشارة إلى أنه باق على رأس المديرية العامة . وفي أطار التغطية الامنية قال تونسي أن الشرطة الجزائرية تتمتع بدور مرموق في البرنامج الخماسي للحكومة والمتعلق بتأمين الإقليم الوطني حيث ان مصالحه مستمرة في إقامة الشبكة الامنية ،حيث يصل عدد عناصر القطاع بمختلف الرتب حاليا 155 ألف رجل امن، كاشفا عن برنامج تزويد القطاع بموارد مادية وبشرية لتعزيز تلك المتواجدة وخدمة في حماية المواطن وحفاظا على سلامته وسلامة ممتلكاته حيث سيضاعف عدد أعوان القطاع تجسيدا للإستراتيجية المنتهجة من قبل مصالح الأمن الوطني الرامية لضمان التغطية وحماية المواطنين عبر كامل الولاية، أما فيما يخص التغطية الشاملة بمختلف القطر الوطني قال على تونسي أن القطاع يعرف عدد هائل من المراكز الجوارية التي تعمل على استتباب الأمن وحماية المواطنين فضلا عن منشآت جديدة سيتم إنجازها عبر مختلف القطر الوطني أنشئت في إطار تدعيم الأمن الوطني بالوسائل المادية والبشرية حتى تتمكن من توسيع التغطية الأمنية عبر مختلف القطر الوطني . واشرف تونسي على مراسم حفل تخرج الدفعة 401 بين ضباط وضابطات الشرطة، وضباط الشرطة للنظام العمومي. وعقب تفتيش الدفعة المتخرجة أكد مدير المدرسة العليا للشرطة بالنيابة عميد الشرطة شبوط فريد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الدفعات المتخرجة بمختلف رتبها تلقت تكوينا نظريا شمل معارف مهنية قانونية تقنية ورياضية وأخرى تطبيقيا على مسار فترة تدربية متفاوتة المدة بالتعاون مع قطاعات مختلفة، ساهمت فيه إطارات من وزارة الدفاع الوطني ووزارة العدل وجامعة الجزائر، فضلا لما برمج لهم من زيارات وأنشطة ميدانية تخللت مراحل تكوينهم وهذا باعتبارها من أولويات الامن الوطني كما تعد شرطا أساسيا في التقييم من أجل الترقية في الرتبة والمسؤولية حتى يتكيف مع الواقع المعاش ويساير التطور في شتى المجالات بهدف تحسين مستوى المهنة في أداء المهام وتحضير إطارات الشرطة لممارسة المسؤولية التي تسهر عليها هذه المؤسسة. كما حث متربصي الدفعة المتخرجة على ضرورة تحمل مسؤولية حماية المواطنين بأرواحهم وممتلكاتهم وإحترام القوانين مع التقيد الصارم للتعليمات التي تلقوها خلال مسار تكوينهم والاستمرار في تمثيل دولة القانون وتولوا بعدها تأدية القسم وتوزيع الرتب والجوائز على الفائزين الدفعة حملت أسم شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيسي للشرطة بن عوم الطيب الذي اغتيل في جبال تلمسان عام 1996 أثناء عملية تمشيط. وتابع العقيد علي تونسي عروضا قتالية بعد تفقد الدفعة المتخرجة كما قام المتربصون بجملة من المناورات، حيث لقيت المفرزة الخاصة لتدخل الامن الوطني دورا بارزا من خلال عروضها الشيقة في عملية حفظ النظام من خلال تدخلها السريع والمركز من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم كما تخللتها عروض خاصة يحفظ النظام العام، فضلا عن الرماية وتفكيك الاسلحة والتي تمت بعد التطرق الى مراسم تسليم وإستلام العلم الوطني للدفعة الجديدة ليفسح المجال بعدها لتكريم عائلة المرحوم .